بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده، وفي إطار جهود المملكة لإغاثة الشعب الفلسطيني، وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني بتوقيع مذكرة تفاهم مشترك بين اللجنة والمنظمة الدولية لتأسيس وتطوير مراكز علاج الأورام في العالم وخبراء السرطان بلا حدود لتنفيذ مشروع تطوير وتشغيل مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز لتشخيص وعلاج الأورام في غزة بتكلفة إجمالية وصلت إلى نحو 34 مليون ريال. ومثل اللجنة في توقيع المذكرة أمس في جدة، مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الدكتور ساعد العرابي الحارثي، فيما مثل المنظمة الدولية رئيسها البروفسور أحمد مصطفى الزواوي. وستؤمن بموجب هذه المذكرة الاحتياجات الفعلية لتشغيل وتطوير مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز لتشخيص وعلاج الأورام في قطاع غزة من أجهزة ومستلزمات طبية وأدوية، تفعيلا لبرنامج المساعدات الطبية في فلسطين. ويهدف هذا المشروع إلى تأمين أجهزة المعجل الخطي، المسح الذري، إلجاما، ضبط الجودة والقياس وتحديد الجرعات، وأدوات تثبيت المرضى للعلاج الإشعاعي. ويشمل المشروع تدريب وتطوير قدرات العاملين في المركز وتأمين الاحتياجات اليومية من أدوية ومستلزمات طبية وإجراء عمليات الصيانة الدورية لمدة عامين. ويأتي هذا الدعم ضمن برنامج متكامل لتأهيل النواحي الصحية والطبية للشعب الفلسطيني تمثلت في إنشاء أقسام جديدة، توفير أجهزة لغسيل الكلى، تأمين أدوية ومستلزمات طبية، توفير الأمصال والتطعيمات للأطفال، تأمين سيارات الإسعاف للمستشفيات والمراكز الطبية، وتقديم الرعاية الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة. ويشمل برنامج التأهيل، دعم الهلال الأحمر الفلسطيني لتمكينه من دوره الإسعافي بتكلفة بلغت نحو 189 مليون ريال من إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمت عبر اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني وحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، التي تجاوزت 1.200 مليار، إذ قدمت لتوفير البرامج الإغاثية والمشاريع الإنسانية التي شملت مختلف الجوانب الاجتماعية والتعليمية والصحية والتنموية، والبنية التحتية. بدوره، نوه الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية لتأسيس وتطوير مركز الأورام وخبراء السرطان بلا حدود بالجهود التي تقدمها المملكة في سبيل إغاثة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، مقدما شكره وتقديره للمملكة قيادة وشعبا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني على ما تقدمه المملكة للشعوب المتضررة بشكل عام وما تقدمه للشعب الفلسطيني بشكل خاص. وأوضح الزواوي أن المنظمة ستسخر كافة إمكانياتها في سبيل تقديم الرعاية الصحية للمتضررين عبر مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز لتشخيص وعلاج الأورام في قطاع غزة لما تملكه المنظمة من كوادر وخبرات طبية مؤهلة لمتابعة تشغيل مثل هذه المراكز.