اختطف خمسة رجال شابا يمنيا، وطالبوا معارفه بدفع فدية قدرها عشرة آلاف ريال مقابل الإفراج وهددوا بقتله والتخلص من جثته حال إبلاغ سلطات الأمن. واستجاب معارف المختطف لمطالب الخاطفين ولزموا الصمت للحؤول دون تعريض رفيقهم للخطر وخشية تعرضهم لمساءلات نظامية؛ كون المختطف من متخلفي العمرة، لكن شرطة محافظة جدة التي توصلت إلى المعلومات عن طريق مصادرها نجحت في وقت قصير من تحديد مخبأ الشاب اليمني المختطف ونجحت في تحريره من خاطفيه. وألقت القبض على خمسة رجال من جنسيتين خططوا للجريمة مع سبق الإصرار والترصد. وذكرت المعلومات المتوافرة أن الخاطفين الخمسة أعدوا لجريمتهم على طريقة الأفلام السينمائية ووزعوا الأدوار فيما بينهم. في ساعة الصفر تحرك الخمسة إلى منطقة الخمرة وطرقوا باب الضحية وحينما استجاب لهم حملوه عنوة في سيارة كانت في انتظارهم وهربوا به إلى حظيرة نائية في ذات المنطقة وقيدوا يديه وعصبوا عينيه ووضعوا حجابا على وجهه قبل أن يجروا اتصالات هاتفية مع أقاربه مطالبين بالفدية.. أو القتل. تلقى أحد معارف الضحية اتصالا هاتفيا من مجهول أفاد فيه أن قريبه الشاب محتجز في مكان سري تحت القيود والأغلال وأنه يواجه خطر الموت ما لم يسدد معارفه مبلغ عشرة آلاف ريال مقابل تحريره. وحذر المتحدث على الهاتف من قتل المختطف حال وصول أية معلومات إلى سلطات الأمن. وطلب الخاطف من متلقي المكالمة التزام الصمت والهدوء حتى لا يعرض رفيقه للخطر أو يعرض نفسه للمساءلة بسبب إيوائه المختطف المخالف لنظام الإقامة. طبقا لتقارير الشرطة فإن الخاطفين أجروا أكثر من اتصال مع معارف ضحيتهم بغرض حثهم على سرعة السداد وإنقاذه من الموت المحقق. أخذت السلطات الأمنية علما بتفاصيل الحادث وشكلت فريقا أمنيا ماهرا لمتابعة الواقعة وإنقاذ المختطف وعدم تعريضه للأذى. وأثناء التحرك إلى مخبأ الضحية عمد رجال الامن إلى تعطيل السيارة التي كانت تقل الخاطفين في طريقها إلى مكان الاحتجاز وتظاهروا بمحاولة إصلاحها بقصد منح وقت كاف لوصول التعزيزات الأمنية التي طوقت المخبأ في الحال ودهمت إحدى الغرف لتجد المجني عليه مقيد اليدين ليتم تحريره وإنقاذه في الحال. تابع العمل الأمني مدير شرطة جدة اللواء علي محمد الغامدي ومساعده للأمن الجنائي، فيما نفذ العمل وحدة الميدان في شعبة التحريات والبحث الجنائي. وأشار الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد، إلى أن السلطات أعدت خطة سريعة أمس الأول لتحرير المحتجز وضبط الخاطفين الخمسة.