أظهرت التنبؤات المناخية معلومات تؤكد هطول أمطار غزيرة على محافظة جدة وضواحيها مع اقتراب دخول فصل الشتاء، وهو ما أثار مخاوف الأهالي بتكرار كارثة السيول المنقولة في العام المنصرم، وقالت ل«عكاظ» مصادر خاصة في أمانة إن هذه الأمطار، في حال هطولها، سيكون لها بالغ الأثر في تعطيل مسيرة العمل في مشاريع الجسور والأنفاق الجاري تنفيذها، خصوصا تلك التي تقع ضمن مجاري الأودية التي تخترق المحافظة. وأكدت المصادر ذاتها، أن الأمانة تسعى وبجدية وبالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة، لإيجاد حلول عاجلة وتكوين رؤية استباقية عن أبرز تلك المخاطر التي قد تعيد مسلسل كارثة سيول الأربعاء الأسود وما قد ينتج عنها من آثار على المشاريع قيد التنفيذ، ولضمان عدم تأثرها أو تعرضها للتلف أو الانهيارات الأرضية في وقت تسير فيه وتيرة العمل في هذه المشاريع ببطء ومازالت عمليات الحفر الأولية في بعض الأنفاق في مراحلها الأولى. وفي مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع فلسطين رصد مراقبون تباطؤ سير العمل في الجزء الشمالي من النفق الذي يقع ضمن نطاق مجرى وادي بني مالك، وينسحب ذلك على مشروع تقاطع نفق طريق الأمير ماجد مع طريق عبدالله السليمان الواقع في أحد تفرعات مجرى وادي قوس، بالإضافة إلى مشروع تقاطع الأمير ماجد مع طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز «التحلية سابقا» الذي يجري فيه حاليا تنفيذ أحد هذه الانفاق الهامة. وفي سياق متصل، كشف تقرير صدر عن وكالة أمانة جدة للمشروعات تعثر سبعة مشاريع استراتيجية لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، وأوضحت مصادر مطلعة ل«عكاظ»، أن الأمين الجديد وجه الجهات المعنية في أمانة جدة بعقد اجتماع أسبوعي في وكالة التعمير والمشروعات، لمناقشة المشروعات المتعثرة والمستخلصات المتأخرة برئاسة وكيل الأمانة، ووجه كذلك بعقد اجتماع شهري برئاسته لحسم هذا الأمر. وأرجعت المصادر أسباب التعثر إلى وجود بعض الخدمات التي تعترض مسار بعض المشاريع ووجود تعديلات في البعض الآخر، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بالمقاولين والمستخلصات، وأشارت إلى أن الأمانة سحبت مشاريع متعثرة من مقاوليها، كمشروع تصريف المياه السطحية في حي بترومين وحي غليل، وذلك نتيجة بطء عمليات التنفيذ في حين تم إخطار الشركات العاملة في مشاريع الأمانة بضرورة الالتزام بالجدول الزمني للمشاريع التي تنفذها مع التأكيد على أن أي تأخير أو تقاعس سيؤدي الى سحب المشروع حسب بنود العقود المبرمة سابقا.