انضم دبلوماسي إيراني ثالث إلى قافلة المعارضة في الخارج، إذ طلب دبلوماسي في السفارة الإيرانية في بروكسل أمس اللجوء السياسي إلى النروج ودعا إلى انتفاضة ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد، ليكون ثالث دبلوماسي إيراني في أوروبا يعلن انضمامه إلى المعارضة. وقال فرزد فرحنجيان، الملحق الصحافي في السفارة الإيرانية في بلجيكا في مؤتمر صحافي عقده في أوسلو «أطلب اللجوء السياسي مع جميع أفراد عائلتي». وأضاف «اقدم اعتذاري للشعب الإيراني. لقد عملت على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة، منها 23 عاما في المجال الدبلوماسي، لخدمة الشعب الإيراني. لكن التحول الذي وصلت إليه البلاد لم يترك لي الخيار». وأوضح فرحنجيان «نظرا إلى الأحداث الأخيرة، أريد أن تجري الإطاحة بالحكومة»، مشيرا إلى أنه يريد أن يكون «صوت المعارضة». وهو الدبلوماسي الإيراني الثالث الذي يتخلى عن مهماته ويطلب اللجوء إلى بلد أوروبي منذ يناير (كانون الثاني). فقد أعلن المسؤول الثاني في السفارة الإيرانية في هلسنكي حسين علي زاده في نهاية هذا الأسبوع انضمامه إلى معارضي النظام وطلب اللجوء إلى فنلندا، مؤكدا أن الدبلوماسيين الإيرانيين «معظمهم ضد النظام». وفي فبراير (شباط)، وبعد شهر من إعلانه معارضة النظام، حصل القنصل السابق في السفارة الإيرانية في أوسلو محمد رضا حيدري على اللجوء السياسي. من جهة أخرى، أطلقت إيران سراح المعتقلة الأمريكية سارة شورد مقابل كفالة مالية بقيمة 500 ألف دولار. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مسؤول الشرطة المكلف بالقضية أمر بإطلاق سراح شورد، بعدما جرى دفع الكفالة البالغة 500 ألف دولار أمريكي. وكانت إيران قد أعلنت يوم الأحد الماضي على لسان المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، استعدادها للإفراج بكفالة عن شورد لدواع صحية. وأضاف مسؤول الشرطة أن فترات توقيف الباقين مددت، لافتا إلى أن قضايا الأمريكيين الثلاثة أحيلت إلى المحكمة «وقد صدرت بحقهم إدانة». هذا وقلل رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران هاشمي رفسنجاني من أهمية التأثيرات الممكنة للعقوبات الدولية والأحادية المفروضة ضد بلاده، مشددا على قدرات إيران الكافية للتغلب على المقاطعة والضغوطات المماثلة عليها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رفسنجاني قوله في اجتماع للمجلس أن بلاده تواجه أقسى عقوبات عليها، مضيفا لكن «إن استخدمت كل الإمكانات والقدرات والموارد الطبيعية والبشرية والعلمية للبلاد بشكل صائب لمواجهة العقوبات فإنه لن يكون لدينا أي شك بأننا سننتصر على القوى المتغطرسة».