تطلق عسير قريبا مجلسا تنسيقيا للجمعيات الخيرية في المنطقة برئاسة أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، للاستفادة من خبرات بعضها، وتفادي السلبيات لديها.. هذا ما أوضحه مدير عام جمعية البر في أبها الشيخ محمد بن سعيد بن فحاس. وأشار ابن فحاس إلى أن جمعيته أوصلت التيار الكهربائي إلى 57 منزلا في تهامة قحطان وشهران، بتوجيه من رئيس الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أن الجمعية كانت الأولى التي تشارك في إغاثة النازحين من الحدود الجنوبية إبان تسلل المتمردين إلى أراضي المملكة بمبلغ مليون ومائتي ألف و47 ألف ريال. وتطرق ابن فحاس إلى برامج الجمعية الرمضانية، موضحا أنها تتبنى هذا العام توزيع 75 ألف وجبة «إفطار صائم»، بمعدل 2500 وجبة يوميا على الفقراء، وعند إشارات المرور، في الأماكن العامة والحدائق والمساجد، إضافة إلى السلة الرمضانية، كسوة العيد، زكاة الفطر، المساعدات النقدية. وتحتضن الجمعية، التي تأسست عام 1393ه، ما يقرب من أربعة آلاف أسرة محتاجة مسجلة في سجلاتها، في أبها وضواحيها من القرى والهجر والمراكز التابعة لها (السودة، مدينة الأمير سلطان، مربة في تهامة عسير، الحريضة على ساحل البحر الأحمر في تهامة). وأكد ابن فحاس أن الجمعية تعمل على مدار العام في عدة مجالات خيرية، مثل: مساعدة الفقراء وأسر السجناء والمرضى والتفكك الأسري، والمساعدات الطارئة، كفالة الأيتام، تأهيل الأسر المنتجة، معالجة التفكك الأسري والقضايا الأخلاقية والانحرافات الفكرية والسلوكية عند الشباب، إضافة إلى البرامج الموسمية، مثل: كسوة العيد، حقيبة الطالب، رحلات الحج، الخيمة الدعوية الصيفية (بتكلفة 400 ألف ريال)، كما أنها أهلت 158 شابا العام الماضي في برامج متنوعة لخدمة المجتمع بتكلفة زادت عن 434 ألف ريال. وأشار ابن فحاس إلى أن الجمعية اهتمت بالشباب، حيث حاولت إبعادهم عن الانحرافات الفكرية والخلقية والسلوكية، وأهلت 158 شابا العام الماضي في برامج متنوعة لخدمة المجتمع بتكلفة زادت عن 434 ألف ريال، ودربت آخرين على الحاسب الآلي والتمريض، وبعضهم تم إلحاقه في الكليات والمعاهد الأهلية، وافتتحت محال تجارية للبعض، وأهلت 30 شابا وشابة للعمل التجاري في الصيف الماضي، وقدمت 234 ألف ريال منذ بداية العام الحالي لمساعدة بعض الشباب على الزواج. وحول آلية تقديم المساعدات يوضح ابن فحاس أنه يتم مخاطبة الجهات المختصة للتأكد من دخل الأسرة الشهري، وبعد قبولها وتسجيلها تصرف لها بطاقة صرف المساعدات العينية (مواد غذائية، ملابس، أجهزة كهربائية، أثاث منزلي)، أما المساعدات النقدية فتحول على حساب الأسرة المستفيدة شهريا، وتتقصى الجمعية على حالات الأسر المحتاجة من خلال الخدمة الاجتماعية، الذي يتواصل مع أئمة المساجد، ومدارس الأحياء. وبين بن فحاس أن الجمعية تعمل على: نشر وتشجيع روح التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع، وحصر الأسر والأفراد المحتاجين للرعاية للمساعدة على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والصحية، المشاركة في إنشاء المؤسسات الاجتماعية الإنسانية مثل دور الرعاية والعيادات الأولية والحضانة الإيوائية، والقيام بمشروعات موسمية خيرية، وتأهيل الأسر المحتاجة ليكونوا أسرا منتجة، مساعدات نقدية لألفي طالب عن طريق إدارة التربية والتعليم.