أطلقت إدارة سجن محافظة الأحساء خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك سراح 60 سجينا من مختلف الجنسيات، بعدما انطبقت في حقهم التعليمات الصادرة في شأن المفرج عنهم. وأوضح ل «عكاظ» مدير السجن المقدم أنور العبد القادر، أن لجان العفو شرعت في دراسة جميع معاملات السجناء لإطلاق سراح من تنطبق عليهم التعليمات، مؤكدا أن هذه اللجان ما زالت تواصل عملها في دراسة المعاملات، وأن إطلاقهم لن يتوقف، مشيرا إلى عدم وجود فترة زمنية لإطلاق السجناء. وذكر المقدم العبد القادر أن صاحب السمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أوصى بالحرص على سرعة إنجاز الملفات، من أجل إدخال الفرحة على ذوي السجناء، مشيرا إلى أن لجنة العفو تتابع قضايا السجناء وتدرسها، حرصا على تطبيق جميع أنظمة العفو، وإنجاز مهماتها في أسرع وقت. وقال مدير سجن الأحساء إن جميع سجناء الحق العام، سيستفيدون من العفو باستثناء المروجين والمهربين، ومرتكبي الجرائم التي تهدد أمن المجتمع، والتي يقتضي الجرم عدم إخراج الجناة. وشدد المقدم العبد القادر على أن العفو لا يعني سقوط العقوبة في شكل نهائي، إذ ستسجل على السجين المفرج عنه، وفي حال عودته لارتكاب جريمة مماثلة ستحسب عليه مدة السنوات المعفى منها سابقا، لتضاف إلى عقوبته الجديدة، داعيا المفرج عنهم إلى مراعاة ذلك والتنبه لمخاطر العودة للجريمة. وطالب مدير سجن الأحساء أفراد المجتمع بعدم النفور من السجين، إذ تقع عليهم مسؤولية احتوائه، وتوفير فرص العمل المناسبة له ولأسرته، حتى لا تدفعه الحاجة لارتكاب جرائم أخرى تقوده إلى السجن مرة أخرى.