استطاع الشاعر فيحان بن بدر بن ضمنه أن يثبت اسمه ضمن كوكبة الشعراء الشباب المميزين في الساحة الشعبية، وأن يصبح شاعرا له بصمته الخاصة من خلال تواجده المقنن. اعترف بعدم قبوله أمسية يشاركه فيها شاعر، ورفض الترويج لما أسماه بالسوق السوداء لبيع الشعر وشرائه، كما تطرق إلى عدد من القضايا المهمة في الشعر.. فإلى نص الحوار: • رغم تواجدك في الساحة قبل سنوات ولكن غيابك مؤخرا ترك أكثر من علامة استفهام؟ ربما تواجدي من خلال القنوات الشعرية التلفزيونية أثر على تواجدي في الإعلام المقروء، كما أن لدي أعمالي الخاصة التي كانت أيضا سببا في عدم حضوري إعلاميا بالشكل المرضي. • تنحدر من عائلة شعرية معروفة.. فأنت حفيد مدوخ بن ظمنه صاحب أشهر قصيدة في وصف القهوة؟ هل له أثر على مسيرتك الشعرية؟ لا شك أن ذلك يزيدني فخرا، كما أنه حمل ثقيل وإرث جميل لا بد أن أحافظ عليه وشهرة والدي بدر بن ظمنة لا تقل عن شهرة جدي مدوخ بن ظمنه، حيث كتب والدي قصيدة من أهم القصائد التي تدولها الركبان في جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله وهي (اليوم عيد) التي لاتزال تتردد حتى الآن وقصيدة جدي في وصف القهوة ل تزال تتداول حتى الآن ومنها: البن كيفه عند من يشترونه والمشكل اللي جابها من بلدها يا مسوي الفنجال لا تحرقونه واحذر عن الشعلة تعدى صمدها حتى يجيك محمر(ن) كن لونه محة جرادة طاير من جسدها • هل نستطيع أن نقول إن شهرة جدك ووالدك هي من فتح لك الطريق في الساحة الشعبية؟ في سؤالك تذكرني بقول الشاعر: ليس الفتى من قال كان أبي .. إن الفتى من قال ها أنا ذا شهرتي أو دخولي الساحة لا علاقة لشاعرية جدي ووالدي بها، وإنما شاعريتي وجهدي هو من أوصلني لقلوب الناس. • رغم علاقاتك الممتدة مع الكثير في الوسط الإعلامي إلا أنك مازلت بعيدا عن الأمسيات الشعرية.. لماذا هذا البعد؟ ليس هناك أسباب معينة ولكن كان شرطي الوحيد في إقامة أمسية شعرية أن أقيمها لوحدي، وهذا القرار ليس لغرور في ولكن لثقتي في ما أقدمه، وأعترف بأن هذا الشرط كان تعجيزيا للكثير من منظمي الأمسيات، حيث إنني دعيت لإقامة أكثر من أمسية في المملكة وخارج المملكة وكنت أرفض للسبب نفسه. • برأيك.. هل أدت الصفحات والمطبوعات الشعبية دورها الإعلامي على الصعيد الثقافي؟ أعتقد أن المطبوعات الشعبية تجاوزت مسؤولياتها المناطة بها حتى أصبحت السبب المباشر في تدني الشعر الشعبي، أما الصفحات الشعبية في بعض الصحف فلاتزال تقدم الشعر بوجه الحقيقي ومنها «عكاظ». • أنت مقل في النشر لماذا؟ لأن الشعر لم يعد مغريا والتواجد الإعلامي كذلك لم يعد يبهج، فقد اختلط الحابل بالنابل في الساحة الشعبية وأصبحت مثل حلبة المصارعة يكون البقاء فيها للمدعوم إعلاميا، أما الشاعر فلا عزاء له. • هل لك طقوس معينة في كتابة القصيدة؟ لا ليس لي طقوس معينة بل تأتي القصيدة دون سابق إنذار وأحيانا تداهمني في أي وقت ربما حتى وأنا أقود سيارتي. • كيف ترى مزادات القصائد المعلنة وغير المعلنة وهل عرض عليك بيع إحدى قصائدك؟ أنا أخالف الكثير ممن يتعقدون أن هناك سوقا سوداء لبيع القصائد وهؤلاء هدفهم الظهور على أكتاف بعض الشعراء المشهورين إعلاميا ويتحدثون أن الشاعر الفلاني يبيع والشاعر الآخر يشتري وحتى الآن لم يظهر اسم حقيقي يدعي أنه يشتري قصائده، لذلك لا أرى أن هناك لا بيع ولا شراء وإنما فرقعات إعلامية هدفها الترويج لاسم ما فقط. • ولكننا نسمع بأن هناك شعراء يشترون القصائد؟ أنت قلت نسمع وليس كل ما يسمع حقيقة. • الكثير من الشعراء يرى أن حياته الاجتماعية ملكه ولا يرغب الحديث عنها؟ هل لنا بمعرفة حالتك الاجتماعية؟ الحمد لله أنا متزوج وسعيد جدا ولدي طفلة اسمها نورة هي أجمل وأحلى ما في دنياي. • ماذا عن ديوانك الصوتي «الجرح الأخير» لماذا لم ير النور حتى الآن؟ هذا السؤال أحيله إلى مؤسسة سبأ للإنتاج الفني، فهي من أنتج هذا الديوان قبل عامين ولم ير النور حتى الآن وأنا والحمد لله في صدد إصدار ديواني المسموع الجديد وقد اخترت له عنوان «خلني أهواك». • في نهاية حوارنا نتمنى أن تهدينا بيتين من إحدى قصائدك؟ تبحث عن عيون خلق الله وعين الولي دايم اتشوفك يا ليت فينا تخاف الله لا يغرك الوقت وظروفك.