كشفت دراسة طبية حديثة عن أن بدء الإفطار بالتمر أفضل صحيا في إعادة توازن سكر الدم بعد فترات الصيام، فعندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره بالتمر تتنبه الأجهزة، ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله، خصوصا المعدة التي تتلطف وتصبح مرنة. ورأى استشاري أمراض القلب في المستشفى العسكري في جدة الدكتور حسان باشا أن أسرع المواد الغذائية التي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية، وبالذات تلك التي تحتوي على السكريات الأحادية أو الثنائية (الجلوكوز أو السكروز)؛ لأن الجسم يستطيع امتصاصها بسهولة وسرعة خلال دقائق معدودة، ولا سيما إذا كانت المعدة والأمعاء خالية كما هي عليه الحال في الصائم، لذا جاءت الوصية النبوية في أن نبدأ بها فطورنا في رمضان، «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا فالماء، فإنه طهور». وأشار إلى أن وراء هذه السنة النبوية المطهرة إرشادا طبيا وفوائد صحية، فقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة، وليس فقط لتوافرها في بيئته الصحراوية. ولفت إلى أن من أهم نتائج التجارب الكيميائية والفسيولوجية للتمر أن تناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية، فتزول أعراض نقص السكر وينشط الجسم، إن خلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة، كما أن احتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلا جدا، يذكر أن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة، وبذلك يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز.
