تتصدر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الدول المانحة والداعمة لقضايا الشعوب الإنسانية والساعية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث، وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية والتزامها الأخلاقي تجاه شعوب المناطق المنكوبة أو المحتاجة. وتولي المملكة مساعدة الدول الأخرى اهتماما بالغا، وتقدم مساعدات تتجاوز بمراحل النسب الدولية المنشودة، حسبما أكد التقرير الصادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حيث يشير إلى أن السعودية تصدرت دول العالم في مجال التبرعات لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية عام 2008م. جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية الذي يصادف اليوم، حيث وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة جدد فيها التزام المنظمة بجهود الإغاثة لإنقاذ الأرواح. وقال بان كي مون : إن الناس الذين يشهدون أحداثا مروعة كثيرا ما يفقدون كل شيء ويجدون أنفسهم صفر اليدين بلا أسرة أو غذاء أو مأوى أو عمل، وبلا جواز سفر أو وثائق إثبات الهوية. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت في ديسمبر 2008 بأن يكون يوم التاسع عشر من أغسطس 2009 هو يوم الاحتفال الأول باليوم العالمي للإغاثة الإنسانية، وأن تكريس ذلك اليوم للاحتفال هو أحد سبل زيادة الوعي العام بأنشطة المساعدات الإنسانية التي تتم في أرجاء العالم. إلى ذلك استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في مكتبه أمس الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدول مجلس التعاون الخليجي يعقوب الحلو. وأبدى الأمير فيصل بن عبدالله استعداد الهيئة للتعاون مع المفوضية لخدمة أهدافها الإنسانية المشتركة لمواجهة هذه الكارثة، فيما عبر الممثل الإقليمي عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الدعم السخي الذي قدمته وتقدمه المملكة للمفوضية مما أدى إلى تحسين أوضاع اللاجئين في جميع بقاع العالم، مؤكدا أن المملكة قدمت أكبر دعم للمتضررين من الفيضانات في باكستان، كما كانت الأولى في الاستجابة لهذا الحدث.