وقعت أوقاف جامعة الملك سعود اتفاقيتين مع «هيلتون العالمية»، لإدارة وتشغيل فندق «هيلتون الرياض جامعة الملك سعود»، و «ريزيدانس هيلتون الرياض جامعة الملك سعود» والمتوقع افتتاحهما في عام 2012، برج الفندق الخمسة نجوم «نجوم كراسي البحث». وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى في برنامج طموح تعتزم الجامعة تنفيذه، لتعزيز مصادر دخلها الذاتي، والتي تسعى لأن يكون 30 في المائة من الموارد المالية عبر برنامج أوقاف الجامعة. وكان الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، قد وقع العقد مع كارلوس خنيصر، المدير الأعلى للتطوير في الشرق الأوسط «هيلتون العالمية»، وعصام عبود، نائب الرئيس لشبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي. وسيوفر المشروع نحو 396 وحدة فندقية تتوزع على 241 غرفة في فندق «هيلتون الرياض جامعة الملك سعود»، و155 جناحا فندقيا في «ريزيدانس هيلتون الرياض جامعة الملك سعود» ، في الوقت الذي يسعى فيه لاستقطاع حصة من سوق الفنادق في الرياض. وبين مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان أن الجامعة تمتلك اليوم محفظة استثمارية عقارية وقفية تتجاوز المليار دولار، وتتوفر فيها خاصية الجامعات العالمية الرائدة ؛ وهي المرحلة الأولى في استقرار الموارد المالية. وتسعى الجامعة للاعتماد على 30 في المائة من مصروفاتها الذاتية على استثماراتها المختلفة، وقال العثمان إن الجامعة جمعت المليار دولار الأولى، وهي في طريقها لجمع 25 مليار دولار بحلول عام 2040، وتابع هذا جزء من رؤية ورسالة جامعة الملك سعود؛ مضيفا أن الحلم كبير ولا يمكن أن تتحقق إنجازات كبيرة ما لم يسبقها حلم كبير، وهو حلم جامعة الوطن، جامعة الملك سعود. وأكد مدير جامعة الملك سعود أن فنادق هيلتون جامعة الملك سعود، ستكون ذات ميزة إضافية، وهي الميزة التي تتضمن أن المقابل المادي المدفوع من النزلاء سيعود على الأعمال الإنسانية، وسينفق على أبحاث طبية تخدم البشرية بوجه العموم، وأن عائدات الفندق والأجنحة الفندقية ستصرف على أبحاث مرض الفشل الكلوي، وعلى أبحاث مرض السكري، وغيرها من الأمراض، وهو أمر جميل أن يدفع مبلغ في هذا المجال، على حد وصفه.. وكان السيد أندرو كلوف نائب الرئيس الأعلى للتطوير في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ في هيلتون العالمية، قد بين بأن مدينة الرياض تستقطب الزوار المحليين والعالميين من قطاع الأعمال والشركات الكبرى؛ وقال: يسرنا تلبية احتياجات هذه الشريحة من خلال منشأتين جديدتين لهيلتون تملكهما أوقاف جامعة الملك سعود. وعلق السيد بول براون رئيس العلامات التجارية العالمية والخدمات التجارية في هيلتون العالمية قائلا: نحن سعداء بتوقيع اتفاقيتين مع أوقاف جامعة الملك سعود لمنشأتين في العاصمة الرياض، وهذا يتوافق مع هدفنا للتواجد في جميع العواصم الرئيسية حول العالم. من جانبه نوه الدكتور عبد الرحمن الحركان، أمين عام أوقاف جامعة الملك سعود بأهمية هذه الاتفاقية وقال: يسعدنا أن تشارك هيلتون العالمية بشكل أساسي في هذا المشروع المتميز عبر منشأتين تحملان اسم هيلتون. وهذا سيوفر فرصا متميزة لتقديم الخدمات الفندقية لزوار مدينة الرياض حيث تستقطب الرياض الملايين من الزوار المحليين والإقليميين والعالميين؛ منهم رجال العلم والمال والأعمال، وقاصدو المدينة لغرض الترفيه من الأسر السعودية والمقيمة.