كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن دولة الاحتلال تعمل حاليا على تطوير أقمار اصطناعية متناهية الصغر، وستطلق الأشهر المقبلة القمر «أنكلين»، وهو أول قمر متناهي الصغر سيبلغ وزنه 12 كيلو جراما فقط، وسيساهم في نقل البيانات كما قد يحمل كاميرات مصغرة في المستقبل. وأضافت أن تل أبيب ستطلق كذلك قمرين اصطناعيين آخرين، وهما قمر الاتصالات «عاموس 4» والقمر «أوبسات 3000» الذي سوف يحل محل «أوفق». كما تجري في الوقت الحاضر مباحثات مع عدد من الدول والشركات المتخصصة في مجال الدفاع حول احتمال حصول تعاون فضائي، وقد أعربت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن اهتمامها بشراء بعض الصناعات الفضائية الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعم خطة تهدف إلى تحويل إسرائيل لقوة فضائية كبرى سواء على صعيد التصنيع أو الأبحاث. ونقلت عن مسؤولين قولهم إن الخطة التي وضعها رئيس قسم الفضاء في وزارة الجيش حاييم آشيد، ومدير عام وزارة العلوم والتكنولوجيا مناحيم غرينبلوم، تتضمن رفع مستوى الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة للأبحاث الفضائية وتطويرها، بما في ذلك الاستثمار على المنصات الجديدة والأقمار الصناعية الصغيرة. ونقل عن آشيد قوله إن إسرائيل تعتبر واحدة من الدول القليلة القادرة على تطوير أقمار اصطناعية وتصنيعها وإطلاقها بشكل مستقل، لافتا إلى أن الأبحاث ذات الصلة ستركز على تصغير حجم الأقمار الصناعية وحمولتها مثل قمر «أوفق9»، الذي لا يتجاوز وزنه بضع مئات من الكيلو جرامات، خلافا للأقمار الصناعية الأخرى التي تنتجها روسيا والولايات المتحدة، وقد توصلنا إلى تصنيع أقمار متناهية الصغر وأقل وزنا بكثير عن وزن «أوفق 9».