إن مدينة الرياض قلب المملكة وعاصمتها الشامخة، يسكنها قرابة 5 ملايين نسمة، يروحون ويجيئون عبر طرقها الممتدة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وشوارعها التي تربط بين أحيائها ومرافقها. هذا، ويقوم على مشروعات تطوير منطقة الرياض (الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض)، وفي ذات الوقت يقوم على برمجة وتنفيذ هذه المشروعات مركز متخصص فني وإداري، هو (مركز المشاريع والتخطيط). وما يجدر ذكره، أن الهيئة قد استهدفت منذ ذلك اليوم المسير في ثلاثة محاور متواكبة هي: أولا: وضع منهجية قويمة وفعالة لتحقيق التنسيق بين الأجهزة المختلفة. ثانيا: وضع أسس راسخة لعملية التكامل فيما بينها. ثالثا: الدفع بإمكانات تحقيق التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة (مجلس المنطقة) ومعه كافة الأجهزة المعنية ذات الاختصاص، وينظم الجميع في وضع سبل تنفيذ المخططات التنموية. وما يعنينا في هذا المقال، هو مشروعات خطة الطرق والتي تتضمن تعبيد وإصلاح وسفلتة وتطوير وإصلاح ما يقرب من 40 تقاطع جسور وأنفاق. والسؤال الحتمي المطروح: هل تلك المشروعات ستسد تماما احتياجات المنطقة المرورية؟ وهل تشمل هذه المشروعات توفير طاقة استيعابية أكبر للسيارات، وكذلك استيعاب أنظمة المرور التقنية المتقدمة، وأنظمة المراقبة والتحكم، وأنظمة التوجيه والإرشاد، ومراقبة الحركة المرورية في التقاطعات، ووضع كاميرات المراقبة على امتداد الطريق خاصة المداخل والمخارج؟ ومخطط لتوزيع الخدمات والمرافق العامة على طول الطريق؟ مع الوضع في الاعتبار أن هذا لا يعفي القائمين على مرور الرياض مسؤولية تنظيم وتسهيل وسلامة الحركة، إن ما تعانيه منطقة الرياض من مشكلات مرورية مثل: اختناقات المرور والازدحام الشديد، والانتظار الطويل في الإشارات خاصة في أوقات الذروة، هي مشكلات عامة، ولكن المنجز الحضاري القائم لدينا يتطلب تفعيل خطة السلامة المرورية مع ضمان انسيابية المرور، وفي نفس الوقت زيادة الدوريات المرورية لإسعاف الاختناق المروري في موقعه وأنا كتبت عن هذه المعضلة لمدير عام المرور شخصيا الأخ (العجلان)، والتي يتمثل بعضها في الدائري الشرقي في مدينة الرياض وازدحامه اليومي، مع وقوف سيارات دوريات المرور على جانب الطريق دون أن تحرك ساكنا، بدليل أن هناك بعض سائقي المركبات يخرج من الطريق ويمشي على أكتاف الطريق مما يثير الأتربة والغبار، وكذلك من المعضلات اليومية، ازدحام الصناعية القديمة الأولى وكيف تكون الحركة فيها شيئا لا يتصوره الإنسان وخاصة عند أذان الظهر والمغرب، وهذا حالها يوميا منذ زمن بعيد، وقوف أمام محلات قطع الغيار والورش مما يسد ويقفل الطريق تماما. من المعضلات أيضا، تجاوز الإشارات الحمراء خاصة وسط المدينة، أية إشارة لا توجد فيها (آلة تصوير) يتم تجاوزها يوميا من مئات السائقين لعدم وجود دوريات المرور داخل المدينة ولا حتى دراجة نارية، لأن معظم رجال المرور قابعون وراء مكاتبهم، ولكن لم يتم تفعيل أي علاج لهذه المشكلة ولا حتى الاتصال بالكاتب كذلك نرى من المشاريع المهمة، إنشاء المزيد من الطرق الدائرية السريعة مع شحذ الهمم في تفعيل مخططات إدارة الطرق السريعة، وتشجيع القطاع الخاص للاستمرار في تقديم الخدمات اللازمة لاحتياجات تلك الطرق السريعة، مع رفع كفاءة مراكز إسعاف حالات التعطل المفاجئ تفاديا للحوادث المرورية وما قد ينجم عنها من خسائر مادية كانت أو بشرية من شأنها أن تروع مستخدمي الطريق، وتزعزع الثقة في إمكانيات إدارة الطرق السريعة التي تشهدها الرياض الحديثة، والتي بدأت مسيرتها منذ 55 عاما، حيث تولى إدارة شؤونها الأمير الهمام والقائد الكرازمي الملهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أطال الله في عمره مؤسس وواضع (مدخل نفسي اجتماعي حضاري لفلسفة العمران). للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 267 مسافة ثم الرسالة