تدرس جهات حكومية الاستفادة من انتشار مكاتب البريد السعودي في مختلف مناطق المملكة في استقبال التبرعات الخيرية للمواطنين والمقيمين، وإيصالها إلى الجمعيات الخيرية، في إطار الجهود الرسمية المبذولة لضبط وترشيد أنشطة جمع التبرعات عبر القنوات الرسمية، ومنع التجاوزات المرتبطة بجمعها بعيدا عن القنوات الرسمية. إلى ذلك، أكد رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أن المؤسسة سعت إلى المساهمة في فتح قنوات للعمل الخيري، ووقعت اتفاقات شراكة تتولى بموجبها استقبال تبرعات المواطنين والمقيمين، وخصوصا التبرعات الخاصة بإفطار صائم ووجبة حاج، إضافة إلى زكاة الفطر، وغيرها من الخدمات المماثلة. وأشار في هذا الصدد إلى الاتفاقية التي وقعها أخيرا البريد السعودي مع جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي في مكةالمكرمة «المستودع الخيري»، وتتولى المؤسسة بموجبها تسويق «إفطار صائم» حصريا، إضافة إلى تسويق كوبونات الهدي والأضاحي لمصلحة البنك الإسلامي للتنمية. وأوضح رئيس مؤسسة البريد السعودي طبيعة الدور الذي تؤديه المؤسسة من خلال تعاونها مع الجهات الخيرية، إذ تتولى تسويق السندات الخاصة بالخدمات الخيرية المقدمة من تلك الجهات، مثل: إفطار صائم، زكاة الفطر، وجبة حاج، الهدي والأضاحي، وتحصيل قيمتها نقدا أو عبر بطاقات الائتمان، وتتولى بعد ذلك إشعار الجهة المعنية، لتعمل بدورها على توزيع المواد المتبرع بها للمستفيدين منها. وأشار إلى توافر عوامل عدة لإنجاح الشراكات القائمة بين المؤسسة والجهات الأخرى، بما فيها الجمعيات الخيرية، أبرزها البنية التحتية المتطورة لتقنية المعلومات، والتي تغطي جميع مكاتب البريد في المملكة، إضافة إلى النظم الإدارية والمحاسبية، والإجراءات الرقابية، خلافا لتوافر الكوادر البشرية المؤهلة لأداء المهمات الموكلة إليها.وخلص إلى القول بأن المؤسسة حريصة على تسخير قدراتها الحديثة لتحقيق شركات تنموية مع المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية، ما يساعد في تنفيذ وتنمية العديد من البرامج والمشاريع التنموية الهادفة إلى خدمة المجتمع في مختلف المجالات.