أكد ل«عكاظ» رئيس الجمعية الفلكية في جدة المهندس ماجد أبو زهرة أن الفلكيين سيصورون القمر لحظة الاقتران. مشيرا إلى أن عملية التصوير لم تكن ممكنه سابقا ورصد الاقتران كظاهرة فلكية. وبين أبو زهرة «أن الأمر اختلف فهنالك كاميرا خاصة تثبت على التلسكوب وتلتقط مجموعة صور، تعالح عبر برامج فلكية في الكمبيوتر رؤية القمر، حتى وإن كانت إضاءة سطحه صفراء اللون». مشددا على أن ما يهم الفلكيين هو رصد القمر بعد غروب الشمس والتقاط صور له. وقال رئيس الجمعية الفلكية في جدة «إن القمر عقب غروب شمس يوم ال29 من شعبان المقبل سيكون في الأفق، وإضاءة سطحه يتوقع أن تكون بنسبة 0.5 في المائة». لافتا إلى «أن مع وجود هذه التقنية المتطورة أصبحت رؤية القمر وتأكيد وجوده في الأفق في غاية اليسر والسهولة». وأوضح أبو زهرة أن بداية شهر رمضان حسب تقويم أم القرى صحيحة، إذ يعتبر تقويم أم القرى هو المرجع الأول في الجمعية لبداية الأشهر القمرية، نظرا لدقته العالية جدا. مركزا على أن دخول الشهر وفق التقويم يعتمد على أمرين هما: حدوث الاقتران الفلكي أو ما يعرف بالمحاق، وذلك قبل غروب الشمس أو غروب القمر (بعد غروب الشمس حسب توقيت مكةالمكرمة كشرط لبداية الشهر القمري). وعن التجهيز لتحري هلال رمضان قال رئيس الجمعية «لا يختلف عن أي شهر آخر، ولكن نظرا للخصوصية التي يتميز فيها هذا الشهر الفضيل عن سائر أشهر السنة، فإنه يتم تسليط الضوء بشكل مبكر، حيث إننا نضع ظروف تحري هلال رمضان منذ مطلع شهر شعبان، وإيضاح المعطيات والبيانات العلمية الفلكية لشروق وغروب الشمس والقمر في يوم التحري وفق إحداثيات مدينة مكةالمكرمة».