من الطبيعي أن يتوقع الناس حدوث تغييرات جذرية وليست شكلية في كل الإدارات التي يعتري التقصير أداءها في أي وقت، وليس بالضرورة انتظار حدوث كارثة ليبدأ التفكير في مثل هذه التغييرات.. هذه الصحيفة أشارت يوم قبل الاثنين إلى أن إعادة هيكلة ستحدث قريبا في أمانة مدينة جدة، ومع علمنا أن ملف كارثة سيول جدة قد أصبح موجودا لدى مركز اتخاذ القرار النهائي بعد أن استكملت كل تفاصيله، إلا أن أشياء كثيرة تكشف بعد الكارثة وأوضحت وجود أخطاء وتجاوزات في جهاز الأمانة، كان يجب ألا تحدث لأنها مخالفة لكل الأنظمة ومتجاوزة لكل الضوابط. يوم أمس أشارت هذه الصحيفة أيضا إلى أن أمين جدة شدد على موظفي مكتبه بعدم الإفصاح نهائيا عن أسماء المشمولين بقرارات إعادة الهيكلة التي ستصدرها قريبا لجنة برئاسته وعضوية «2» من كبار المسؤولين في الأمانة، وبحسب الخبر فإن هذه التوجهات تأتي لضمان سرية القرارات التي ستطال قيادات داخل المنشأة. أولا نشكر معالي الأمين أنه فكر في «إعادة الهيكلة» على الأقل، مع أن لديه كثيرا من الموظفين لا يحتاجون إلى إعادة هيكلة وإنما إلى إبلاغهم بمغادرة مكاتبهم دون عودة، ومع ذلك فإننا نقدر خصوصية الموضوع وعدم التسرع بالكشف عن أسماء قبل صدور القرار الرسمي. نود منكم يا معالي الأمين غربلة الأمانة التي تكتظ بمئات الموظفين، وليس إعادة تدوير العناصر المقصرة والمتهاونة لتمارس مخالفاتها في أقسام أخرى، وكأننا نقوم بنشر الفيروسات في كل أنحاء الأمانة بنقلها من مكان لآخر.. نريد منكم أن تكون كارثة سيول جدة درسا نظاميا وأخلاقيا وإنسانيا يمنع الاستهتار بأرواح الناس ومقدرات الوطن، نريد أكبر قدر ممكن من «النظافة» في الأمانة، أما مسألة التشديد على عدم الإفصاح عن أسماء المشمولين بإعادة الهيكلة فإنه إذا كان خبر اليوم بفلوس، سيكون غدا: ببلاش. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة