رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن الزيارة المشتركة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد إلى لبنان؛ تاريخية المقاصد والأهمية، وتشكل إنجازا استثنائيا في مسار دعم لبنان واستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي. وفي حديث له أمس، اعتبر جنبلاط أن المسعى السعودي السوري يعيد الاعتبار لاتفاق الطائف، الذي ثبت عروبة لبنان، وأكد مناهضة إسرائيل، ووثق العلاقات المميزة مع سورية. وهذه هي الثوابت السياسية الأساس التي تضمن استقرار لبنان، معتبرا أن هذه الثوابت هي التي لا يزال البعض يرفضها وينادي بعكسها، مطلقا نظريات مجافية للواقع من دون أن يبالي بالاستقرار، حتى ولو وقعت الفتنة على حساب كل المنجزات الوطنية التي تحققت بالكثير من التضحيات. وأضاف «إننا على يقين أيضا أن هذا الجهد العربي الذي تقوده المملكة وسورية سوف يبعد المنطقة والبلاد عن مزالق كثيرة، خصوصا مع تعالي أصوات التهديد الإسرائيلية المفضوحة التي باتت تريد افتعال الأزمات.أما نحن فنريد للوطن الاستقرار والتوافق البيني. ذلك، أن أية محاولة إسرائيلية أو غير إسرائيلية لاستخدام أحداث آنية لمآرب مناقضة للأهداف التي يسعى اللبنانيون تحقيقها، يسيء إلى مقدرات لبنان ورموزه بالدرجة الأولى وإلى العدالة نفسها، وهذا ما لا نريده بأي شكل من الأشكال»، مشددا على أن «المطلوب المحافظة على هذه المعادلة القائمة على التوفيق بين العدالة والحقيقة». ولفت النائب جنبلاط إلى أن «الوضع الإقليمي في غاية الخطورة، فبالإضافة الى إمكانية قيام إسرائيل بعدوان جديد على قطاع غزة، هي تسعى إلى تفتيت المسارات وهذا مناقض لمبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت سنة 2002، وكأن كل المطلوب اليوم هو الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة، تطبيقا لنظرية المحادثات من أجل المحادثات التي على الأرجح لن تفضي إلى أية نتيجة عملية على المسار الفلسطيني الإسرائيلي».