كشف ل«عكاظ» نائب رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء لشؤون الغذاء الدكتور إبراهيم المهيزع أن الإعلان عن المنتجات التي تتأكد الهيئة من عدم صحتها وملاءمتها ليس بالضرورة أنها دخلت المملكة «لأن هناك أكثر من جهة مسؤولة عن الغذاء في المملكة، ونحن نحذر ونبلغ وزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ونطالبهم بسحب المنتج إذا أدخل أو منعه من الدخول إلى المملكة، ونبلغ كذلك جميع الفروع الخاصة بنا في المنافذ». وأوضح الدكتور المهيزع أن الهيئة لديها مركز إنذار مبكر؛ للتعرف على جميع ما يحدث في العالم، في ظل السير على منهج علمي يتمتع بالمصداقية ودقة المعلومات. مشيرا إلى أن الهيئة تحقق حاليا في عدد من الشكاوي التي وردتها من مواطنين، بخصوص بعض الأغذية الفاسدة وغير الصالحة في أكثر من مكان في المملكة. وأبان أن الهيئة متواجدة في جميع منافذ المملكة لفحص الأدوية والأغذية التي تدخل إلى المملكة، وتسحب العينات اللازمة منها، وتطبيق الاشتراطات اللازمة قبل دخولها وفحصها من قبل متخصصين للهيئة في المنافذ البرية والبحرية والجوية، وأخذ العينات لتحويلها للمختبرات الرسمية للتأكد من سلامتها ومأمونيتها، ومطابقتها لجميع الشروط في مختبرات مجهزة بأفضل الأجهزة وأفضل الكوادر الطبية والصحية، وفي حال ثبت ضررها ترسل الهيئة تحذيرا للمورد بسحبها من الأسواق على حسابه الخاص. وكشف الدكتور المهيزع أن هيئة الغذاء والدواء لم تنتقل لها مهماتها المنوطة بها بقرار إنشائها على نحو كامل، وأن تفاهمات مع وزارة الزراعة وهيئة المواصفات والمقاييس ووزارة الشؤون البلدية والقروية تجري بهذا الخصوص. و أكد مصدر رسمي في الهيئة ما ذهب إليه نائبها لشؤون الغذاء الدكتور المهيزع في أنها تسعى لنقل جميع الصلاحيات لها خلال الفترة المقبلة كما نص نظامها الذي صدر «هيئة الغذاء والدواء تسعى مع الجهات ذات العلاقة لنقل هذة المهمات بشكل سلس وإيجابي ودون عوائق أو مشاكل أو تعطيل للعمل وهي الآن تباشر حاليا 70 في المائة من أعمالها». وأوضح المصدر أن هيئة الغذاء والدواء تسعى لعقد شراكات مع الجميع من تجار وموردين ومستهلكين لحماية المستهلك، مبينا أن الهيئة لا تتخذ أسلوب التشهير إلا بعد التأكد بشكل كامل من صحة النتائج، مما لا يسمح لأي شخص بالعودة إلى الهيئة بقضايا تشهير، وهناك مركز للبلاغات يستقبل الآلاف من هذة البلاغات سنويا ويتم التحقق منها. وذكر المصدر أن الهيئة نفذت خططا للتوعية كحملة «لا للتسمم الغذائي» وغيرها من الأنشطة، إلى جانب محاربة شركات المياه المخالفة والتشهير بها، واستحداث نظام جديد لمستحضرات التجميل، وقد رفع للجهات المختصة، وسيكون نظام الغذاء الذي انتهت دراست من هيئة الخبراء سدا منيعا لأي تجاوزات بهذا الخصوص، كما أن نظام الأعلاف والكلام للمصدر ذاته سيكون جاهزا هو الآخر ليساهم في حماية الأغذية التي مصدرها الحيوان.