ألقى تحطم الطائرة الألمانية، التي تحمل حقائب وعفش لاعبي نادي الهلال، بظلاله على بعض اللاعبين المتواجدين حاليا في أبها لخوض بطولة النخبة، حيث ارتسمت علامات الحزن على بعض اللاعبين بسب فقدانهم لبعض المتعلقات، التي يحرص عليها أو تعتبر قريبة من قلوبهم وأنفسهم. "عكاظ" التقت عدد من اللاعبين في مقر سكنهم في أبها، وسألتهم عن أعز ما فقدوه في الرحلة، وكانت الإجابات التالية: القحطاني لم يخسر بداية، تحدث ياسر القحطاني قائلا: أحمد الله عزوجل أنني لم أشحن عفشي وحقائبي مع الطائرة المنكوبة، وفضلت أن أصطحب أغراضي الشخصية معي، وكان ربي ألهمني أن لا أشحن أغراضي المحببة لنفسي مع بقية زملائي لذلك فقد نجوت من فقد أي أمر يعز علي". ملابس باهظة الثمن من جانبه، أوضح أسامة هوساوي أن كل ما فقده في الطائرة أحزنه لأن معظم الأمور التي يحرص على أن يصطحبها معه في سفرياته فقدها، مبينا أن هناك ملابس باهظة الثمن وقريبة من قلبه يحب أن يرتديها دائما فقدها جميعا دون إستثناء مما أحزنه، مستدركا لكن رضيت بما قدره الله عليّ وأحمده على كل حال. حذاء الشلهوب الخاص محمد الشهلوب، الذي حاول أن يخفي ملامح الحزن بحيويته المعهوده عنه، لكن عندما سألناه ارتسمت على وجهه علامات الحزن قائلا: للأسف فإن أغلى ما فقدته مجموعة من الاحذية الرياضية غالية الثمن والتي لا أعرف اللعب إلا بها، لذلك فإن فقدها أحزنني وجعلني أبدأ بالبحث عن أحذية رياضية على غرار ما فقدتها وذلك سيكلفني وقتا وجهدا كبيرين، لأن من أهم الأمور التي تعين اللاعب على اللعب داخل الملعب بأريحية كبيرة هي الحذاء المناسب الذي يرتاح به. الزوري وهدايا الزوجة واعتبر عبدالله الزوي أن أغلى ما فقده في الطائرة هو هدايا زوجته، سواء التي يحرص على اصطحابها معه أو بعض الهدايا التي حرص على شرائها كهدية لها وتذكار من المعسكر، وقال: شعرت بحزن عميق وأول ما أحزنني هو فقدي للهدايا والتذكارات، وهو أمر مؤسف، لأن الهدية تعتبر تذكارا يظل عالقا في الذاكرة، وفقده أمر صعب ومحزن. المحياني يخشى عتاب ابنه من جهته قال عيسى المحياني المبتسم دائما إن أهم ما فقده هو الهدايا التي حرص على قطع مسافات طويلة لشرائها لابنه وهي ألعاب جديدة وحديثة ونادرة الوجود في المملكة، مبينا أن الهدايا التي فقدها أحزنته قبل أن تحزن ابنه الصغير الذي وعده بجلب هدايا كبير وقيمة له من المعسكر، لكن تحطم الطائرة ضيع حلم ابنه بهذه الهدايا التي مازال ينتظرها منه على أحر من الجمر. الفريدي وسجادة الجدة وأشار أحمد الفريدي أن أغلى ما فقده في الطائرة المحطمة هي سجادة صلاة هدية من جدته، يحرص دائما على اصطحابها معه في كل السفريات وهي عزيزة وقريبة من قلبه كثيرا، مشددا على أن كل ما فقده في الرحلة في كفة وسجادة جدته في كفة أخرى.