شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا عبدالرحمن الخياط على أن السفارة لن تتراجع عن العمل بالاتفاقية الجديدة لتسعيرة العمالة المنزلية الإندونيسية،اعتبارا من بداية رمضان المقبل. وأوضح ل «عكاظ» أن السفارة السعودية وضعت آلية بالتعاون مع اتحادات تصدير العمالة الإندونيسية تقتضي أن تختم هذه الاتحادات جميع كشوفات تصدير العمالة التي تسلم للسفارة من قبلها، وهو الأمر الذي يلزم تلك المكاتب بالسعر المحدد. وطالب الخياط المواطنين بالتعاون مع السفارة بعدم الرضوخ لمطالب بعض المكاتب، وعدم الاستعجال في طلب العمالة بأي سعر لأن ردة الفعل هذه متوقعة من قبل بعض المكاتب. يأتي ذلك ردا على ما أثارته شركات تصدير العمالة الإندونيسية عن عدم التزامها بالاتفاقية الموقعة مع اللجنة الوطنية للاستقدام، والتي تحدد سعر استقدام العمالة الإندونيسية للمملكة عند 1200 دولار (4200 ريال سعودي). وكان عدد من مكاتب تصدير العمالة الإندونيسية أعلن رفضه للاتفاقية المبرمة مع اللجنة الوطنية للاستقدام، وعدم استلام أي طلبات للعمالة المنزلية من مكاتب الاستقدام السعودية بعد سريان الاتفاقية. وفضلت المكاتب التريث والانتظار لما ستسفر عنه ردة فعل السماسرة المكلفين بجلب العمالة، ومدى موافقتهم على المائتي دولار المخصصة لهم. وذكرت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن هذا السيناريو كان متوقعا من المكاتب الإندونيسية، إذ إن معظم تلك المكاتب دأبت على اختلاق مثل هذه الحجج بهدف تحقيق مكاسب آنية. وأضافت المصادر، أن السيناريو المتوقع هو أن تطلب تلك المكاتب من نظيرتها السعودية عدم إرسال تأشيرات محتجة بعدد من الحجج أبرزها: عدم وجود عمالة وأن الطلب يفوق المعروض، وأن معظم العمالة لا ترغب في السفر وتفضل قضاء شهر رمضان وعيد الفطر في إندونيسيا وبعد انقضاء العيد سيدعون أن العمالة تفضل قضاء عيد الأضحى مع أسرهم، الأمر الذي سيؤدي إلى تراكم تأشيرات العمالة لدى المكاتب السعودية، ما سيجعلها تطلب من نظيرتها الإندونيسية توفير العمالة بأي سعر، ومن ثم تتحقق أهدافهم من خلال رفع الأسعار، ومن يدفع أكثر سيحصل على العمالة، الأمر الذي يخلق تنافسا بين مكاتب استقدام العمالة، ومن ثم تتم المزايدة التي سيتحمل نتائجها رب العمل الذي لن ينتظر ستة أشهر حتى يحصل على العمالة التي يريدها وبالتالي لن يمانع في دفع مبلغ إضافي لوصول العمالة التي يريدها خلال فترة قصيرة، مايجعل مصير الاتفاقية الموقعة بين اللجنة الوطنية للاستقدام واتحادات تصدير العمالة الإندونيسية الفشل، وهو الأمر الذي تبحث عنه مكاتب تصدير العمالة الإندونيسية؛ لضمان استمرار الأسعار المرتفعة وتحقيق مكاسب أكبر. من جهته، طالب رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام سعد البداح مكاتب الاستقدام السعودية بإبلاغ اللجنة عن أي مكتب يرفض استلام التأشيرات لاتخاذ اللازم حيال ذلك. وقال: سنخاطب السفارة السعودية لدى جاكرتا، ونطلب منهم عدم إصدار بطاقة للمكاتب التي يتم الإبلاغ عنها.