أقفلت شرطة الصفا في جدة التحقيق في حادثة الأكاديمي السابق في جامعة الملك عبد العزيز الذي عثر عليه متوفى داخل مسكنه أمس الأول، وذلك بعد أن أقر ذووه بحادثة الانتحار ولم يبدوا أية شكوك في جنائية الحادث، كما لم يقدموا أي اعتراض بشأن نتائج التحقيق التي توصلت إلى أن الأكاديمي السابق قضى منتحرا وليس هناك أية شبهة جنائية. وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا أمس الأول يفيد بالعثور على جثة تتأرجح داخل غرفة في مسكن يعود لمواطن، ليتضح لها بعد اقتحام المسكن أن الأكاديمي مربوط من عنقه بحبل في سقف الغرفة وإلى جواره كرسي ملقى اتضح أنه استخدمه في عملية الانتحار. وأوضح ل «عكاظ» مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي أن ملف القضية أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في جدة، لاستكمال الإجراءات النظامية وتسليم الجثة لذوي المتوفى، في حين أكد عدد من معارف الأكاديمي المنتحر على حسن سلوكه وحبه لعمل الخير والتواصل الاجتماعي، كما أكدوا بأنه كان محبوبا من قبل طلابه في قسم الدراسات الإسلامية أثناء عمله الأكاديمي قبل 10 سنوات.. وعم الحزن أسرة المتوفى التي كشفت عن معاناة كبيرة لازمته بسبب الديون المتراكمة، والتي أشار إليها في وصية حررها قبل انتحاره وعثر عليها بجوار جثته، أوضح فيها أن الديون أثقلت كاهله لم يذكر في وصيته مقدارها، لكن ذويه أفادوا أنها تسببت بإيقافه في المدينةالمنورة في وقت سابق، قبل إطلاق سراحه بعد السداد.