** كان يكره الفيلة وأحجامها الكبيرة.. وخراطيمها الممتدة التي تستطيع أن تلتقط غذاءها من أعالي الأشجار وتفر من أمامها كل حيوانات الأرض.. واحتار ماذا يفعل كيف يهزم فيلا لايهزم؟ فاختار أن يرسم فأرا بحجم الفيل.. وفيلا بحجم الفأر وضحك الناس وسخروا منه، فالفأر سيبقى فأرا مهما ضخمت صورته.. الفيل سيبقى كما هو مهما صغرت صورته.. ولكنه لايزال يحمل في رأسه مفهوما خاطئا.. فهو يرى أن التكرار يعلم الحمار.. ولابد أن تتعود الناس لكي تؤمن أن الفأر فيل.. والحمار حصان.. والزعيم حليم.. والطاغية منصف. ** وتمضي الأيام تلو الأيام والسنين تلو السنين ولم يقتنع الناس لا بالفأر ولا بالحمار ولا بالزعيم.. ولكنه العناد الذي يركب بعض رؤوس العباد!! ** لم يرضخ ولم يع ولم يدرك أن الحصار يصنع الموت. إنه يقاتل ويناضل من أجل أن يقتنع الناس ولو لمرة واحدة بأن فأره قد أصبح فيلا.. وحماره قد تحول إلى حصان. ** وذات صباح قدم إليه وفد من المنافقين قالوا له: لقد حلمنا يوم أمس ورأيناك تركب فيلا يكاد يطير بك.. أو أنت تطير به إلى أعلى. ** قال لهم: وهل يشبه الفيل هذا.. وأخرج صورة الفأر؟ ** قالوا: نعم.. إنه الفيل الذي رأيناه بالتمام والكمال. ** قال: ولكن لماذا لم يصدقني الناس؟ ** قالوا: عميان.. لايرون، ولكنك الوحيد الذي ترى أيها المهيب. ** قال فرحا: صدقتم.. لقد وجدت أخيرا من يفهم حتى وإن كان في يوم 17 مارس. ** بقي ما أود أن أقوله لفئران «الانترنت» وزواحف الأرض السامة.. وقوارضها. ** نعم «أنا قادم من الماضي الجميل الذي لاتعرفونه ولن تعرفوه.. والذي ينكر ماضيه لا حاضر له». ** ولا أحد في هذه الدنيا يستطيع أن يوقف ذكريات الأمس مهما كانت مريرة وقاسية.. أو سعيدة وهانئة وهذا ما بقي مني إن شئتم ذلك.. وقد اجتزت ومنذ أمد طويل كل منغصات الحياة وآلامها ومتاعبها.. وقد امتلأت بها وامتلأت بي وما عاد يضيرني إن مرت أمامي مرور الكرام.. فهناك من يتلقفها بمائة عين رأت ومائة أذن تسمع ومائة قلم يكتب هنا، وهذا يكفي. ** إن الكلمات أيها الأحبة عندما تأتي على أرض صلبة لاناس يفهمون!! تكون ذات جدوى. هل فهمتم.. ولا أزيد. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة