بعد قتل مذيع الأخبار في التلفزيون المصري إيهاب صلاح زوجته أمس الأول، وإعلان ذلك في وسائل الإعلام، خلط الكثير من المشاهدين بين القاتل ومذيع برنامج «نجوم FM» في نفس المحطة إيهاب صالح، الذي طمأن جمهوره عبر صفحته في «الفيس بوك»، بأنه وزوجته بخير، وأن ذلك مجرد تشابه في الأسماء. وتعود قصة قتل إيهاب صلاح (40 عاما) زوجته ماجدة وحيد (35 عاما) صباح أمس الأول، إثر مشاجرة حادة بينهما بعد عودته في الثانية صباحا إلى شقته في القاهرة (31 شارع أبو الهول السياحي في الهرم، وسكنا فيها قبل عامين)، انهالت عليه الزوجة بالشتائم والاتهام بعلاقة عاطفية مع فتاة أخرى، وعايرته بالنفقة عليه وعلى بيتهما من إيرادات محل البن والتوابل الذي تمتلكه أسفل شقتهما (اسمته «البويا» على اسمه من شدة حبها له)، ثم صفعته على وجهه فحطمت نظارته، فأصابته حالة هياج فاتجه مسرعا إلى غرفته وأحضر مسدسه (سلاح مرخص ورثه عن والده المتوفى الذي كان يعمل لواء شرطة)، وأطلق عليها رصاصة في رأسها، انفجرت معها جمجمتها، فأرداها قتيلة أمام شقيقتها، التي حضرت لإنهاء الخلاف بينهما، ثم اتصل على الفور بالشرطة وأبلغها بالحادث. ونشبت الخلافات بين الزوجين منذ ما يقرب من سبعة أشهر، بعد زواج دام ثمانية أعوام، بسبب اتهامه بعلاقات عاطفية مع أخريات، آخرها قبل عيد ميلاده فترك على إثره منزله، ثم اعتذرت له، وطلبت منه أن يسامحها، ويعود إلى منزل الزوجية، ليحتفلا معا بعيد ميلاده، ثم نشب بينهما خلاف كاد أن يؤدي إلى طلاقهما، لولا تدخل بعض المصلحين، ثم وصلت الخلافات بينهما مداها ليلة الحادثة. إلى ذلك، فإن زملاء القاتل في التليفزيون المصري، يؤكدون أنه رجل هادئ جدا، لا يحب المشاكل، وعلاقته مع زملائه مميزة، وأنه جاد في عمله، ومستواه العلمي والخلقي عال. وأمر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود أمس، بحبس إيهاب صلاح لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت له النيابة تهمتي قتل زوجته عمدا، وإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي، كما أمرت النيابة بإرسال السلاح المستخدم في الحادث إلى المعمل الجنائي لفحصه، وبيان عما إذا استخدم في ارتكاب الحادثة من عدمه، وإرسال حرز المواد المخدرة إلى المعمل الكيميائي لفحصه.