أكد نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني أمس، أن الهيئة استكملت أعمالها التي تخص مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وهو قيد الاعتماد من اللجنة الوزارية التي سترفعه بدورها للمقام السامي لاعتماده. وبين خلال رئاسته الاجتماع الثامن لمجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في مكتبه في وزارة الدفاع والطيران في جدة أمس، أن بعض المرافق والأنظمة التي تخص مشروع توسعة المطار تم تنفيذها، فيما هناك مشاريع أخرى يجري تنفيذها أو ترسيتها، وهي بمثابة البنية التحتية لأعمال مشروع التطوير تحضيرا للمطار الجديد، إذ تقدر مبالغ تلك المشاريع بنحو 1647 مليون ريال، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التطويرية الجذرية التي انتهت من تنفيذها الهيئة العامة للطيران المدني، سواء في المطارات الداخلية أو الدولية، علاوة على مشاريع الملاحة الجوية. وناقش المجلس المستجدات في العديد من مشاريع الهيئة العامة للطيران المدني التي يجري تنفيذها، وفي مقدمتها مشروع تطوير وتوسعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. واستعرض المجلس دراسة وضع سوق الطيران الخاص في المملكة وضرورة التقيد بمتطلبات التشغيل التجاري المبنية على نظام الطيران المدني لتحقيق الأمن والسلامة في هذا النوع من التشغيل، وكذلك التوجيه بتفعيل تلك الأنظمة ووضع الآليات الفاعلة التي تضمن تطبيقها وإلزام المشغلين بالتقيد بأحكامها بناء على الدراسة التي أعدتها الهيئة العامة للطيران المدني. وأظهرت الدراسة أن سوق الطيران الخاص في المملكة تحقق نموا مطردا، وتعد واحدة من أهم الأسواق في المنطقة؛ نظرا لقوة ومتانة الاقتصاد السعودي. واستعراض الاجتماع أيضا المشروع الوطني المتكامل لأمن المطارات الذي يهدف إلى توفير أقصى درجات الأمن والحماية لمطارات المملكة بأحدث الأجهزة التكنولوجية ومواكبة التطورات المتلاحقة في قطاع النقل الجوي. ويغطي المشروع الأمني جميع مطارات المملكة من خلال ربط كل الأنظمة والمعدات الخاصة بالحماية من التدخل غير المشروع عبر منظومة الأمن الإلكتروني المرتبطة بشبكة أمنية موحدة في مراكز المراقبة والتحكم بوصفه نقلة نوعية في مجال أمن الطيران والمطارات لمواكبة المتطلبات والمقاييس الدولية التابعة للمنظمات الدولية ذات العلاقة بحماية مرافق ومنشآت المطارات والمسافرين والرحلات الجوية. وناقش المجلس اللائحة التنفيذية المتعلقة بحماية المستهلك في قطاع الطيران المدني الهادفة إلى تنظيم علاقة المستهلك (المسافر) بمختلف الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني في المملكة والخاضعين لسلطات ونطاق الهيئة، بما في ذلك الناقلون الجويون ومشغلو المطارات ومقدمو خدمات المناولة الأرضية. واستعرض المجلس اللائحة التنفيذية المتعلقة بقرار منع التدخين في المطارات التي تتضمن الإجراءات المتبعة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في إدارة المطار ومسؤوليتها الإشراف على تطبيق أحكام اللائحة، وآلية فرض الغرامات المالية بمساندة جميع الأجهزة الأمنية العاملة في المطار وتتولى الهيئة متابعة القرار والإشراف على تنفيذه. استعرض أيضا اللائحة التنفيذية لضبط ومعاقبة مرتكبي الأفعال غير المشروعة على متن الطائرات وتحديد الحالات التي يعتبر فيها الشخص مرتكبا للجريمة على متن الطائرة سواء بالاعتداء أو التهديد أو الشروع والاشتراك بالاعتداء على أحد أعضاء طاقم الطائرة أو ركابها. واطلع المجتمعون على الدراسة الخاصة بإعادة هيكلة قطاع تقنية المعلومات بما يخدم توجه الهيئة بتحويل القطاع إلى وحدة استراتيجية مستقلة تحقق توجهات الهيئة المستقبلية، وكذا الآلية الخاصة بتقييم الأداء الوظيفي لمنسوبي الهيئة، وكذلك التقرير الخاص بما تم إنجازه بشأن موضوع التحول إلى لائحة منسوبي التأمينات الاجتماعية. من جانب آخر، اطلع المجلس على موضوعات شملت التشغيل الداخلي الذي يهدف إلى توضيح أهمية النقل الجوي في التنمية الاقتصادية ومدى تأثيره على المملكة في المجالات كافة والنتائج الإيجابية المتوقعة من تحرير قطاع النقل الجوي، مثل توسيع نطاق الخدمة وتحسين الكفاءة التشغيلية. واستعرض المجلس التقرير الإحصائي لإنجازات خطط التدريب خلال العام المالي 2009. حضر الاجتماع الأمير فهد بن عبدالله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش لعام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي، وكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات عضو مجلس الإدارة أسامة الربيعة، وكيل وزارة النقل المساعد للنقل والملاحة البحرية عضو مجلس الإدارة عبدالرحمن أبو ملحة، عضو مجلس الإدارة المهندس خالد البواردي، عضو مجلس الإدارة إبراهيم العيسى، وعدد من مسؤولي الهيئة. وكان نائب خادم الحرمين الشريفين التقى أمس، أمراء وكبار المسؤولين وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه.