أظهرت دراسة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) أسباب ومسببات تدني مستوى تعليم اللغة العربية في الوطن العربي، مشيرة إلى أن اللغة العربية الفصحى تشكو ضعفا في الاستعمال على المستويين المكتوب والمسموع. ولاحظت الدراسة أن تعليم اللغة العربية في حاجة ماسة إلى جهود كبيرة ترفع من مستواه، وتحقق جودته لتؤدي اللغة العربية دورها في تجلية الطاقات الفكرية والإبداعية، والحفاظ على الهوية العربية، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول العربية والتوجه نحو مجتمع المعرفة. وفي سياق متصل، ركزت وثيقة للمنظمة حول السياسة اللغوية القومية للغة العربية على منحيين يتعلق أولهما بتدعيم اللغة العربية الفصحى، ورفع الأشكال عن الازدواج اللغوي، فيما يتعلق الآخر بالأخطار المحدقة باللغة العربية وآليات المواجهة لتحصينها. وتشدد الوثيقة التي قدمت تصورات للسياسة اللغوية في الدول العربية والتخطيط اللغوي، على أهمية تقانة المعلومات والاتصال التي تتيح إمكانيات واسعة وآليات عديدة على صعيد الأرشفة والترجمة والتفاعل والتواصل اللغوي والثقافي. وأولت دراسة أخرى للمنظمة عن استخدام التقنيات الحديثة عناية بالمصطلحات والترجمة الآلية والبحوث الدلالية وتبنت خطة لإعداد برمجيات ستنجزها المنظمة بالتعاون مع مركز عربي متخصص في المجال. كذلك أصدرت منظمة «الألكسو» كتبا جديدة تهدف إلى تطوير اللغة العربية تتضمن سلسلة باسم «العربية لغتي» ودليل المعلم لمادة اللغة العربية ومصفوفة اللغة العربية لمرحلة التعليم الأساسي. وتهتم سلسلة «العربية لغتي» التي تندرج في إطار مشروع النهوض باللغة العربية لدخول مجتمع المعرفة الذي دعت إليه القمة العربية في دمشق بتنمية قدرات الاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة، وتنمية المهارات اللغوية للمتعلم.