أثناء احتفالنا الأربعاء الماضي بتوظيف أو (التعاقد) مع آلاف الخريجين ممن تذوقوا حصرم البطالة كمعلمين في وزارة التربية، فجعنا بانتحار خريج من دفعة 27 متخرجا من كلية المعلمين بحائل راسب في القياس رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان. الخريجون لهم رأي في هذا الموضوع، وهو أن جهات عدة تخطط للتعليم والتوظيف وتطويق مخرجات التعليم مسؤولة عن حادثة الانتحار وتفشي الإحباط والحالات النفسية بين العاطلين من الخريجين، اللوم والعتب والاحتقان موجود، ويفترض أن يتواضع المسؤول إلى مستواهم ويتعاطى معهم بروح أكثر أبوية، خاصة من يقال له أنت راسب في قياس بفارق درجة عن النتيجة المطلوبة وهي خمسين فما فوق، حتى لو كانت درجة واحدة!! يقول خريج، وما أكثر من تدفقت حمم غضبهم والشعور بالغبن بسبب عدم شمولهم في حركة التعيين: تعرض خريجو دفعة 27 28 لاستنزاف مالي ونفسي والتفرقة بينهم، ونتج عنه اضطرابات نفسية ومعنوية نتيجة دخول اختبار قياس رغما عنهم، وهو لم يوضع لهم كدفعة تكفلت الوزارة بتعيينها واختبروا مع زملائهم حديثي التخرج وممن هم على قيد التخرج، واختبرنا اختبار كفايات عام 1429 1428، ولم نكن مطالبين بأية درجة، وفوجئنا بوضع درجات لنا بعد مرور عام كامل على الاختبار وزملاؤنا الذين اختبروا معنا تعينوا، وكان مطلوبا منهم شرط اجتياز المقابلة الشخصية، ونحن ممن اجتاز المقابلة الشخصية وخلال العام المذكور أعلاه تم تعيينهم!! يتابع: العام الماضي، وضعت الوزارة اختبار قياس، وطلبت ممن اختبر «كفايات» ألا يدخل اختبار قياس، وفوجئنا هذا العام بأنها تطلب منا أن نختبر وأضاعوا علينا فرصة التسجيل في ذلك الاختبار، فلم نختبر مثل زملائنا مرتين بل مرة واحدة، الوزارة الآن تسير على خطين متخالفين كيف يقال لنا لا تختبروا قياس وفي العام نفسه يقال اختبروا، من الطبيعي أن ينجح حديثو التخرج ومن هم على قيد التخرج؛ لان معلوماتهم حديثة، علما بأن الاختبار لم يكن على مستوى تعليمنا، نحن تعلمنا لنكون مدرسي مرحلة ابتدائية وليس علماء ذرة أو علماء في علم النفس، وكان الاختبار يعتمد على الحظ والنصيب.. وليس الذكاء والكفاءة. انتهى. عشرات من رسائل الخريجين تفند، تشجب، وتستنكر ما يحدث لمخرجات التعليم، وكيف تستمر ضبابية معايير مركز القياس، ونوعية تأثيرها فيهم، وصولا إلى المعتصمين تحت حرارة الشمس من المتعثرين في القياس ويطالبون بتعيينهم، أسوة بزملاء تعينوا وهم لم ينجحوا في قياس، وقرروا الانتقال من تحت شمس جدة الحارقة إلى شمس الرياض ليستظلوا بها أمام بوابة ديوان الخدمة، هل مصير مخرجات تعليمنا من شارع إلى آخر يطالبون بحق التعيين، ما هو الأكثر حزنا من نهاية أسبوع يختم بانتحار خريج.. وآخرين متبعثرين تحت شمس الظهيرة.. يا أمان الخائفين!! [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة