أكدت الدكتورة حياة سندي أن أسعد لحظة في حياتها هو تكريمها في وطنها. وقالت في لقاء مفتوح نظمته لجنة شباب وشابات الأعمال بالتعاون مع مجلس جدة لتنمية الأعمال البارحة في غرفة جدة، «عندما تسلمت جائزة التميز العلمي من الأمير خالد الفيصل شعرت بأن رسالتي بدأت بمنحي هذه الجائزة»، مضيفة أن «مكة هي الأغلى على قلبي». واستعرضت سندي رحلتها من مكةالمكرمة إلى بريطانيا دون تأشيرة اللغة الإنجليزية، وتوجهها إلى العمل لتغطية تكاليف الدراسة، واستعرضت الصعوبات التي واجهتها في الخارج لتحقيق عدد من الإنجازات العلمية في جامعتي كينجز كوليدج وكيمبردج البريطانية، ومن ثم انتقالها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للالتحاق بأحد أهم مراكز الأبحاث في العالم في جامعة هارفرد. وقالت «إن هدفي من العلم أن أعالج الفقراء والمحرومين من الأمراض السرطانية بأقل تكاليف، وطالبت السندي بدعم كل طالب علم لديه القدرة على الاختراع من قبل الدولة والوزارة، طالما أنه سيضيف جديدا للعلم والإنسانية وخدمة سامية للحياة، وحصلت في تنافس كبير على منحة من المملكة لإكمال دراستي بإجراء دراسة عن الكشف عن الأمراض المستعصية، وشهد عام 2009 انضمامي إلى منظمة الصحة الأمريكية كأول عالمة عربية من بين 15 عالما». وأكدت أهمية تخصصها في التقنية الحيوية، واعتبرته مفتاح النهضة العلمية والاقتصادية في العالم الآن، وقالت «توجهت إلى هذا التخصص كهدف لمؤسستي لتجسير الفجوة بين العلوم والأعمال، وتوفير آلية تكفل للاختراعات العلمية التمويل والتسويق، مبينة أنها عندما اتجهت إلى دراسة الإدارة والأعمال، وأسست وفريقها العلمي مؤسسة غير هادفة للربح قامت من خلالها بتقديم اختراع التشخيص للجميع الذي يختزل مختبرات التحليل في جهاز بحجم بصمة اليد، يمكن استخدامه لإجراء التحليل في أي وقت وقراءة النتيجة مباشرة لتشخيص الحالة المرضية أو عرضها على المختص دون الحاجة لزيارة المعمل. وأضافت «حصلت بهذا الاختراع على جائزة أفضل خطة عمل للمشاريع الهادفة لخدمة البشرية من جامعة هارفرد، كما حصلت في نفس العام عن هذا الإنجاز على جائزة المبادرات من جامعة MIT الأمريكية، وحصلت على الدكتوراة في التقنية الحيوية، كما حصلت على جائزة الأمير فيليب».