قال الرئيس التركي عبد الله غول لصحيفة «لو موند» الفرنسية اليومية إن إسرائيل إذا أرادت الصفح عنها يجب أن تصلح ما أفسدته بالهجوم الذي شنته قواتها الخاصة على أسطول مساعدات كان في طريقه إلى غزة بما في ذلك تقديم اعتذار عن الهجوم ودفع تعويضات. وأضاف غول أنه إذا لم تتخذ إسرائيل أية خطوات لرأب الصدع، فإن الأمر يمكن أن يصل بتركيا إلى اتخاذ قرار بقطع العلاقات الدبلوماسية. وفي حديث نشر أمس وصف غول الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في نهاية مايو (أيار) وأسفر عن مقتل تسعة ناشطين بأنه جريمة، ربما كان من الممكن أن يقوم بها من هم على شاكلة تنظيم القاعدة وليست دولة ذات سيادة. ونقلت صحيفة «لو موند» عن غول قوله : «يبدو من المستحيل بالنسبة لي الصفح أو النسيان ما لم تكن هناك بعض المبادرات التي قد تغير الوضع». وسئل عما يمكن أن تشمله مثل هذه المبادرات فأفاد: «أولا طلب العفو وتقديم نوع من التعويض». وأضاف أنه يريد أيضا إجراء تحقيق مستقل في الهجوم ومناقشة رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة. وعما إذا كانت تركيا قد تقطع العلاقات مع إسرائيل إذا لم تفعل شيئا، فأوضح: «أي شيء ممكن». وقتل جنود إسرائيليون تسعة مواطنين أتراك يوم 31 مايو (أيار) بعدما صعد الجنود على متن سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية كانت تنوي كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وقالت إسرائيل إن قواتها تصرفت من منطلق الدفاع عن النفس بعد تعرضها لهجوم بالمدي والهراوات.