وصل الوفد السعودي المشارك في الأيام الثقافية السعودية أمس إلى مدينة المآتا في كازاخستان واستقبل نائب عمدة المآتا سيريك تراروفيتش سيرومافوف الوفد الذي يترأسه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبوبكر باقادر. وقدم نائب العمدة نبذة عن مدينة المآتا وتاريخها القديم، وقال: «إنها من المدن القديمة ويبلغ عمرها أكثر من 1500 سنة». يذكر أن أبو بكر أحمد باقادر استحضر في كلمة افتتاح الأيام الثقافية السعودية في كازاخستان مساء الثلاثاء الماضي العالم والفيلسوف الفارابي والظاهر بيبرس، وقال باقادر بحضور وزير الثقافة الكازاخستاني مختار قول محمد: «لقد عرفنا كازاخستان أرض الفارابي العالم والفيلسوف العظيم، كذلك الظاهر بيبرس الذي دافع عن قضايا الأمة الإسلامية». وأطلق محمد وباقادر في العاصمة الكازاخستانية إستانا الأيام الثقافية في مقر السلام والوفاق. وتوجه وزير الثقافة الكازاخستاني في مستهل كلمته إلى الحضور قائلا: «إنه يوم تاريخي لكازاخستان لاستضافتها هذه الأيام الثقافية السعودية التي تطلع الشعب على حضارة المملكة وثقافتها». وشكر حكومة وشعب المملكة على ما قدمته من مساعدات في بناء بعض المشاريع التنموية في كازاخستان، متمنيا للمشاركين في الأيام الثقافية طيب الإقامة في إستانا وفي مدينة الألماتي التي تشملها الأنشطة. ورأى باقادر في كلمته، أن الأيام الثقافية تأتي تجسيدا للعلاقات الودية المتميزة بين البلدين، مشيدا بالأيام الثقافية الكازاخستانية التي شهدتها المملكة أخيرا، موضحا أن الأيام الثقافية تسعى لتقديم نماذج من المملكة وفنها وآدابها، وأطراف من وجوه ومنجزات التنمية التي تعيشها المملكة ليتعرف عليها الأشقاء في كازاخستان. وواكب الحفل تقديم عروض فنية وشعبية لمختلف مناطق المملكة، ومسرحية «زهور الليلك». حضر الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كازاخستان هشام زرعة وسفير كازاخستان لدى المملكة خيرات شريف وسفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية المعتمدون لدى استانا وجمهور غفير. من جهة أخرى، شهدت جامعة أرواسيا في مدينة إستانا محاضرة «المملكة وجمهورية كازاخستان، خصوصية العلاقات» ألقاها المستشار الإعلامي في وزارة الشؤون الإسلامية والباحث في الشؤون الروسية الدكتور ماجد بن عبد العزيز التركي. فيما عرض، وفي قصر السلام والوفاق، معرض الحرمين الشريفين ومعرض الفنون التشكيلية.