كلف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المجموعة العربية في نيويورك ولبنان (العضو العربي في مجلس الأمن) عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، وذلك بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة؛ لاستصدار القرار اللازم لإدانة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإلزام إسرائيل برفعه فورا. وقال موسى في مؤتمر صحافي عقده عقب اختتام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي استمر حتى صباح أمس، إنه طلب من المجموعة العربية في الأممالمتحدة عقد الدورة المستأنفة العاشرة في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أنه إذا لم يصدر قرار عن مجلس الأمن برفع الحصار سيكون من الضروري على الدول العربية إعادة النظر في الخطوات التي اتخذت من قبل. وبين أن وزراء الخارجية العرب كلفوا الأمين العام للجامعة العربية إبلاغ الحكومة الأمريكية بمطالب محددة في ما يتعلق بالحصار على غزة، وما يرتبط به كذلك من حركة سياسية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إمعان إسرائيل في ممارساتها، وآخرها العدوان الإجرامي على قافلة الحرية، تؤكد بالدليل الواضح عدم جدية تل أبيب في التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة، وإصرارها على أن تجعل المفاوضات غير ذات فائدة أو جدوى، ويشكك في مصداقية التأكيدات والتطمينات التي قدمت إلى الجانب الفلسطيني. كما أكد موسى أنه سيبلغ ذلك إلى الإدارة الأمريكية في رسالة بهذا الشأن، لافتا إلى أن المجلس قرر كسر الحصار على غزة والالتزام العربي بإيصال المساعدات الطبية والأغذية ومواد البناء اللازمة لإعادة الاعمار إلى الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل، وتحميل إسرائيل المسؤولية الدولية المترتبة على التعرض للمعونات واحتياجات إعادة الإعمار وعدم فتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع. وفي ما يخص المطالب العربية بسحب مبادرة السلام العربية، أوضح الأمين العام أن هناك فقرة في القرار تؤكد أن المجلس أوصى برفع توصية لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو بشأن تنفيذ ما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في دولة الكويت يناير 2009 التي تقول إن المبادرة العربية للسلام لن تبقى على المائدة طويلا؛ لأننا نشعر أن السلام ليس في وارد واهتمام إسرائيل ولا نتوقع أي تعاون منها. وأردف : «نحن نمر الآن بعدد من الأسابيع الدقيقة والحساسة، ولهذا فإن الجانب العربي يعد نفسه لعرض الأمر برمته على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار حاسم في ما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، مذكرا أن المجلس عبر عن استيائه من الدول الثلاث التي صوتت ضد القرار الصادر عن المجلس العالمي لحقوق الإنسان، مع الإعراب عن التقدير للدول التي صوتت لصالح القرار. وأفاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن وزراء الخارجية العرب رحبوا بقرار مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي عن الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية. وفي ما يتعلق بوقف التطبيع مع إسرائيل، أكد الأمين العام للجامعة العربية أن الوزراء شددوا على الالتزام بما جاء في قرار قمة سرت رقم 508 بوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل.