أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البارحة أنه يأسف أسفا بالغا لإزهاق أرواح في غارة إسرائيلية على قافلة معونة بحرية متجهة إلى غزة، وحثه على جمع مختلف المعلومات عن الحادث بأسرع ما يمكن. وعكس رد الفعل الحذر للبيت الأبيض توازنا صعبا لأوباما. وتناقض رد البيت الأبيض مع صيحات مناهضة لتصرفات إسرائيل في أوروبا والعالم الإسلامي. وسيواجه الرئيس الأمريكي ضغطا دوليا لينضم إلى إدانة إسرائيل، إلا أنه يتعين عليه أيضا أن يضع في اعتباره أن إسرائيل حليف مقرب للولايات المتحدة ولها شعبية بين المشرعين الأمريكيين والناخبين. وفي ذات الوقت، فإن الجهود الوليدة التي تقودها الولاياتالمتحدة للسلام الفلسطيني الإسرائيلي عرضة لخطر الانهيار. وقال البيت الأبيض في إيجاز لمكالمة أوباما الهاتفية مع نتنياهو بعد ساعات من اقتحام البحرية الإسرائيلية لسفينة مساعدات تركية متجهة إلى غزة ومقتل 19 من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين : «عبر الرئيس عن عميق أسفه لإزهاق أرواح في الحادث وقلقه على المصابين». وأضاف: عبر الرئيس أيضا عن أهمية الإحاطة بأسرع ما يمكن بجميع الحقائق والملابسات المحيطة بالأحداث المأساوية التي وقعت صباح أمس. وأبلغ أوباما في ختام عطلة طويلة لنهاية الأسبوع قضاها في شيكاجو نتنياهو أيضا أنه يتفهم قراره بإلغاء محادثاتهما في البيت الأبيض التي كانت مقررة اليوم، وأن يعود إلى إسرائيل من زيارة لكندا ليتعامل مع الحادث. وتابع البيت الأبيض أنهما اتفقا على أن يحددا موعدا جديدا لاجتماعهما على وجه السرعة.