قرر الحزب الديمقراطي الاشتراكي الياباني أمس الانسحاب من الائتلاف الحاكم، لمعارضته خطة نقل القاعدة العسكرية الأمريكية (فوتيما) ضمن نطاق مقاطعة أوكيناوا، وأظهر استطلاع جديد انخفاض معدل التأييد الشعبي للحكومة برئاسة يوكيو هاتوياما إلى 19.1 في المائة بعد إعلانها عن الخطة. وذكرت وكالة (كيودو) اليابانية أن قرار انسحاب الحزب الديمقراطي الاشتراكي من الائتلاف، جاء بعدما قال هاتوياما، قبل يومين زعيمة الحزب ميزوهو فوكوشيما، من منصبها كوزيرة لشؤون المستهلك، لرفضها التوقيع على قرار نقل القاعدة الأمريكية. وقد انتقدت فوكوشيفا رئيس الحكومة لفشله في تنفيذ وعده بنقل (فوتيما) إلى خارج أوكيناوا أو خارج البلاد. ووجه الحزب الديمقراطي الاشتراكي، في انسحابه، ضربة قوية إلى الائتلاف الحاكم قبل انتخابات مجلس المستشارين في يوليو (تموز) المقبل. إلى ذلك، أظهر استطلاع أجري تراجع معدل الدعم الشعبي للحكومة إلى 19.1 في المائة، كما رأى 51.2 في المائة ممن شملهم الاستطلاع ضرورة تخلي هاتوياما عن منصبه كونه فشل في حل مسألة القاعدة الأمريكية بالطريقة التي وعد بها. ورأى 44.4 في المائة أن لا حاجة لاستقالة هاتوياما. وقال 21.9 في المائة إنهم يؤيدون الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض، و20.5 في المائة أظهروا تأييدهم للحزب الديمقراطي الحاكم. وكانت اليابان وأمريكا قد أصدرتا الجمعة بيانا مشتركا بشأن الاتفاق الثنائي الجديد حول إعادة تموضع قاعدة فوتيما الجوية في أوكيناوا، وأوضحتا انها ستنقل إلى منطقة هينوكو في المقاطعة نفسها، تماشيا مع اتفاق سابق بين الطرفين في عام 2006. وأعاد الاتفاق الجديد التأكيد على أن تكون المنشأة البديلة «في معسكر شواب في منطقة هينوكو ساكي»، ومحاذية للمياه، على أن يكون طول أجزاء المدرج 1800 متر بما في ذلك الجدران البحرية والمجال السابق للمدرج.