دائما ما تكون الحياة ممتعة، وتكون متعتها أجمل حينما تؤطر رحلتك فيها باتجاهات محددة وأهداف واضحة، كما أن رسالتها التي تبعث فيك التفاؤل، تعطيك دافعا للنظر إلى ما في داخلك من إمكانات كبيرة، ربما أهملتها وربما لم يسبق لك أن تعرفت إليها، اكتشافها يعطيك راحة تساعدك على حراك صحيح. أما وقد أصبح الأمير (فهد بن خالد) قدر الأهلي، فإن قيادته للنادي ليست صعبة لكنها -في الوقت نفسه- ليست سهلة، وفي الفرق بين الصعب والسهل يكمن نجاح رحلة الحياة؛ وأقصد به التخطيط وحسن الاختيار، وإذا أراد النجاح يقينا، فلا بد أن تمكن النفس لأسلوب القيادة منهاجا. إن أمامه عملا شاقا، وإن التصرف والاستجابة بطريقة إيجابية يدركها ويتحمل نتائجها؛ على اعتبار أن تشكيل الفريق الإداري العامل هو نتيجة اختياره واستجابته، سلبية كانت أو إيجابية، كما أنه سيتحمل نتائج هذه الاستجابات إن كان ذاك التصرف على قدر مسؤولية فريق العمل كل حسب إمكاناته، والمسؤولية هنا نتاج جماعي يتحملها باعتباره رئيس فريق العمل. إن المسؤولية هنا تتكئ على شرط أساس؛ وهو القدرة على اختيار فريق عملي يستند إلى عنصر الكفاءة لا الثقة، يسعى من خلال هذا الاختيار إلى إيجاد فريق متجانس يساعده على النجاح ولا يثبطه، يقدم الأفكار ولا يصبح عبئا عليه، كما أن الصلاحيات هي أيضا عنصر ثانٍ مهم لنجاح هذه العقليات وتطوير ألعاب النادي وإمكانياته. إن باستطاعة أي إنسان أن يحصل على كل نجاحات الحياة متى ما حدد أولوياته وتمكن من آليات هذا النجاح؛ وفق رؤية مقننة بمنهج عملي، بعيدا عن الارتجال وانتظار الظروف والتفكير الآني. رغم فشله في تجربة الإشراف على الفريق الأول العام الماضي، إلا أنني سأسميها (مرحلة الجيل القادم) على اعتبار أن الأمير فهد بن خالد له رؤية جديدة، يمتلك ثقافة مختلفة عن الوضع السائد، بات النادي يتطلبها، وبالتالي فإن تغيير الوجوه وضخ الدماء الشابة والقريبة منه فكريا، قد يكونان طوق نجاة يزين عنق النادي نجاحا في مراحله المقبلة. أعرف أن الرؤية أمام الرئيس المقبل واضحة -هكذا استشفيتها بعد لقائي وثلة من الزملاء معه في حضور (الرمز)-، لكنني لا أعرف إن كانت آلية التنفيذ لديه حاضرة، ما أعرفه تماما أن إيجاد الكفاءة مع زرع الثقة ثنائية تأتي بالنجاح من أقصر طرقه، متى ما تسلحنا بهما في كل عمل نمارسه. إذن، وقد أصبح الأمير فهد بن خالد رئيسا للنادي فهو قدره، الذي يدعو له جماهيره بالتوفيق، وأنت قدرهم أعانك الله عليهم. *** كان حضوره (مهيبا)، صمته حكمة، ما يتعبك أنه لا يمارس (حضوره) الشخصي ظاهرا؛ كان تواجده مبررا لأن تستمع لمحاضرة، لكنه أبدا لم يلقها، استماعه وإنصاته يثيران فيك كوامن اللغة، حينما ينطق يصحح معلومة، لم يتحدث، لكنه حينما يتداخل يأتي بالحدث الذي تسأل عنه، أتعبناه نقدا وطلبنا المستحيل، نسينا أنه بشر لديه قدرة تحمل، كنت سأسأله: ألم تجزع من مشاغباتنا وحدتنا.. لكن صمته بل حكمته أغرتني بتقليده. *** هناك فرق شاسع بين مناقشة الأفكار كرؤى استراتيجية شاملة وبين مناقشة الأحداث، تقرير الرئاسة العامة لرعاية الشباب ورؤية أعضاء مجلس الشورى لهذا التقرير هو التباين نفسه.، بين التباعد، بين الفكر والحدث؛ هذا التباين المستمر منذ سنوات بين الرئاسة كذراع تنفيذية وبين مجلس الشورى كجهاز تشريعي لن يخلو من الصخب سنويا، طالما الرؤية متباعدة بين الفريقين. الرياضيون بل الشعب كله، كان ينتظر من (الشورى) مناقشة مسؤولي الرياضة في حدث ضياع حلم الأمة السعودية في التأهل لكأس العالم وكذا إقامة معسكر لا أمل منه، أما تقارير وبرامج (الرئاسة) فتلك لها أسباب ومسببات يتم تفعيلها وفق رؤية استراتيجية طويلة المدى لها لجانها وخبراؤها، وتمر عبر مراحل مفصلية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة