أعلن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية المختصة وبعد التواصل مع الأجهزة النظيرة في اليمن، تمكنت البارحة الأولى من استعادة طفلتين ألمانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين. وأوضح المتحدث الأمني أن الطفلتين كانتا ضمن مجموعة سبق اختطافها من قبل عناصر إجرامية العام الماضي، مشيرا إلى أن السفارة الألمانية في الرياض أشعرت باستعادة الطفلتين، فيما تخضع الطفلتان للفحوصات الطبية اللازمة. وفي السياق ذاته، أكد ل«عكاظ» محافظ محافظة صعدة شمال اليمن العميد طه عبدالله هاجر، أن قيادة محافظة صعدة تتابع باهتمام أنباء تحرير القوات الأمنية في المملكة على الحدود المشتركة مع بلاده للطفلتين الألمانيتين. وقال هاجر: «هذه الأنباء أعادت الأمل بشأن بقاء المختطفين الخمسة الأجانب على قيد الحياة وأن قيادة المحافظة التي وصلتها الأنباء تعمل حاليا بالتواصل مع الجهات المعنية في اليمن لمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذه القضية الإنسانية التي شغلت الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي». بدوره، أوضح ل«عكاظ» مدير أمن محافظة صعدة العميد الركن عبدالحكيم الماوري، أنه تلقى أنباء تحرير السلطات الأمنية في المملكة للرهينتين الألمانيتين بارتياح كبير، مفيدا أن قيادة أمن محافظة صعدة شكلت غرفة عمليات للمتابعة والتواصل مع قيادة وزارة الداخلية في اليمن والمعنيين بهذه القضية للحصول على المزيد من التفاصيل. وطالب الماوري بالتواصل مع إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية اليمنية لمعرفة المزيد من التفاصيل باعتبارها الجهة الأمنية المخولة بإعطاء المزيد من التفاصيل عن القضايا الأمنية التي وصفها بالهامة والحساسة المرتبطة بالإرهاب ومكافحته في اليمن. من جهته، نوه وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي بالدور الكبير الذي أدته قوات الأمن السعودية في استعادتها اثنين من الرهائن الخمسة المحتجزين في اليمن. وقال فسترفيلي في بيان صحافي (حصلت «عكاظ» على نسخة منه): «نشعر بالارتياح إزاء تمكن قوات الأمن السعودية من تحرير اثنين من المواطنين الألمان الخمسة المحتجزين في اليمن وأشكرهم على جهودهم ودورهم البارز». وزاد وزير الخارجية الألماني: «وهما حاليا في حماية آمنة لدى السلطات السعودية وحالتهما بالنسبة للظروف الصعبة التي مرتا بهما جيدة، إذ من المتوقع عودتهما اليوم إلى ألمانيا». أما السفير الألماني لدى المملكة فولدك مارس فتسل، فأكد في اتصال هاتفي مع «عكاظ»، أن «رجال الأمن في المملكة قدموا عملا بطوليا لإطلاق سراح الرهينتين ونيابة عن حكومة ألمانيا أثمن هذه الجهود من وزارة الداخلية السعودية والتي كان لها أثر كبير». وبين فتسل أن الرهينتين كانا ضمن مجموعة سياحية تضم العديد من الجنسيات ولازال العديد منهم محتجزا، مشيرا إلى أنه لا يعلم دوافع احتجازهم. وكان المتمردون أعلنوا عدة مرات أنهم لا يحتجزون الرهائن رغم اتهامهم من قبل السلطات الحكومية اليمنية بالضلوع في اختطاف الرعايا الأجانب العاملين في أحد المستشفيات في مدينة صعدة. في حين ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية في وقت سابق على موقعها على الإنترنت أن الخاطفين يطالبون بفدية بقيمة مليوني دولار للإفراج عن الرهائن، فيما أعلنت الداخلية اليمنية 50 مليون ريال يمني لمن يدلي بمعلومات تدل أو تقود لمكان تواجد الرعايا الأجانب المختطفين أو من اختطفهم.