شهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس، مراسم توقيع مذكرات التعاون الخاصة بإطلاق برنامج التميز في مهارات وسلوكيات التعامل مع مرتادي المطار، الذي وجه بتنفيذه لكافة القطاعات الرئيسية التي لها موظفون يتعاملون بشكل مباشر مع مرتادي مطار الملك خالد الدولي. وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز في كلمة له، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: «يسعدني بهذه المناسبة أن أشكر الجميع على الجهود التي بذلت في إعداد وإطلاق هذا البرنامج». وأوضح أمير منطقة الرياض أن هذا البرنامج يأتي ضمن مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي والذي عرض على مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحظي بتأييد ولي العهد. وبين الأمير سلمان بن عبد العزيز أن «هذا البرنامج يوثق وينظم التعاون القائم حاليا بين الجهات العاملة في المطار ويزيد التعاون أكثر وأكثر ومن المؤمل أن ينعكس في سلوك وأداء العاملين كفريق واحد لترجمة هذا البرنامج كواقع عملي ملموس يحقق احتياجات ومصالح المسافرين وحسن التعامل معهم وتسهيل إجراءاتهم». وأشار أمير منطقة الرياض إلى أن «مستوى الخدمات المقدمة في مطار الملك خالد الدولي كبوابه رئيسة لعاصمة المملكة يجب أن تتواكب مع النهضة التنموية التي تعيشها الرياض كسائر مدن المملكة في كافة المجالات وبما يواكب النمو الكبير الذي يشهده المطار سنويا وهذا التعاون يثمر في راحة المسافر والقادم للمطار في ظل رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني». إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تطوير الخدمات المقدمة لمرتادي المطار وتسهيل وتعجيل إجراءاتهم عبر تطوير قدرات العاملين في المطار وتنمية روح العمل الجماعي وتقديم خدمات مميزة وفقا لمعايير الجودة والأداء العالمية. ويشمل البرنامج تطوير مهارات موظفي قطاعات الجوازات، الخطوط السعودية، أمن المطار، الشرطة والمرور، إذ وقع المذكرات مع إدارة هذه الجهات مدير عام مطار الملك خالد الدولي المكلف المهندس عبد الله بن محمد بن حمد الطاسان. بدوره، أوضح الأمير سلطان بن سلمان أن «البرنامج يستهدف جمع الجهود المميزة التي تبذلها جميع القطاعات العاملة في المطار إيمانا منها بأن الارتقاء بخدمة مستخدمي المطار هو هدفها الأهم من خلال تطوير مهارات وقدرات العاملين في مطار الملك خالد الدولي الذي يحظى بأولوية عالية ضمن برنامج لتطوير المطار». وأفاد رئيس اللجنة الإشرافية لتطوير المطار، أن التطوير يحتوي على عدة مسارات تهدف إلى تطوير البنية الأساسية في المطار ومرافقه والخدمات التي يقدمها لمرتاديه التي يجب أن ترقى لأعلى معايير ومستويات الجودة والسرعة في الإنجاز وحسن التعامل الذي هو من خصائص وسمات المواطن السعودي. وقال الأمير سلطان بن سلمان: «إطلاق هذا البرنامج التدريبي بالتعاون بين إدارة المطار والإدارات العاملة فيه بمبادرة من اللجنة الإشرافية لتطوير المطار يأتي بتوجيه مباشر من الأمير سلمان بن عبد العزيز ونائبه الأمير سطام بن عبد العزيز، اللذين يتابعان بشكل دقيق برنامج تطوير المطار». وأشار رئيس اللجنة الإشرافية لتطوير المطار إلى أن الإحصاءات التشغيلية لمطار الملك خالد الدولي أظهرت معدلات نمو مرتفعة في العام الماضي مقارنة بالعام الذي قبله، إذ وصلت نسبة النمو إلى 16.4 في المائة، وضعته ضمن أعلى معدلات النمو عالميا من حيث أعداد المسافرين. من جهته، ثمن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله رحيمي رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز والأمير سطام بن عبد العزيز، وحضور الأمير سلطان بن سلمان مراسم توقيع مذكرات التفاهم للبرنامج. وذكر رحيمي أن مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني انبثق عنه في تاريخ سابق عدة لجان إشرافية لتطوير المطارات الدولية بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، لحرصه على تكوين جهات إشرافية لصيقة لتطوير إجراءات العمل في المطارات ومراقبة وتقييم الأداء ووضع الاستراتيجيات والخطط التي تكفل تحقيق أعلى مستويات الأداء. على صعيد آخر، التقى أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس سفيري أمريكا جيمس بي سميث، وإندونيسيا المعين لدى المملكة غاتوت عبد الله منصور. وشهد اللقاءان تبادلا في الأحاديث الودية، واستعراضا للعلاقات المميزة بين البلدين، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كابشن: ارتفاع معدلات النمو في مطار الملك خالد الدولي إلى 16.4 % تعجيل إجراءات مرتادي المطار عبر تطوير قدرات العاملين