افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس، مشروع استكمال طريق الضلع الغربي من طريق الرياض الدائري، والذي نفذته وزارة النقل بقيمة وصلت إلى 894 مليون ريال. وأوضح وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أن المشروع يبلغ طوله 13.5 كيلو متر، ويشتمل على ثلاثة جسور وأودية، هي: وادي حنيفة ويعبره بجسر طوله 1025 مترا وارتفاع 40 مترا، وادي المهدية ويعبره بجسر طوله 470 مترا وارتفاع 70 مترا، ووادي أوبير ويعبره بجسر طوله 670 مترا وارتفاع 90 مترا، إلى جانب سبعة تقاطعات رئيسة. وبين الصريصري، أن الضلع يعتبر المكمل للحلقة الدائرية حول مدينة الرياض، وباكتماله تتحقق كامل الفائدة المرجوة من الطريق الدائري والذي يؤمن بشكل أساسي خدمة المرور المحلي والعابر، إضافة إلى إسهامه في تخفيف الحركة المرورية في الرياض. وأفاد وزير النقل أن الطريق سيعبر في أحياء عرقة، ظهرة لبن، الخزامى، الدرعية، والمهدية، إضافة إلى أنه سيخدم الحركة المرورية للأحياء الجنوبية والغربية من الرياض المتجهة إلى الشمال والشرق، وإلى مطار الملك خالد الدولي وجامعة الملك سعود وبالعكس. وثمن الصريصري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني، التوجيهات السديدة والدعم لمثل هذه المشروعات العملاقة في جميع مناطق المملكة، منوها برعاية أمير منطقة الرياض ونائبه لهذا المشروع. حضر المناسبة، صاحب السمو الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، وعدد من كبار المسؤولين. وفي سياق آخر، يشهد الأمير سلمان بن عبد العزيز مؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة اليوم، توقيع اتفاقيات تعاون بين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والعديد من الجهات الحكومية لتطبيق برنامج الوصول الشامل الذي ينفذه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بدعم من وزارة النقل. ويهدف البرنامج إلى تطبيق وإقرار المعايير التصميمية للمنشآت العامة والمرافق والطرق ووسائل النقل المواصلات، ووضع الأسس لبيئة ملائمة خالية من العوائق، إلى جانب تخطيط عمراني كامل خال من العوائق وفقا للمعايير الدولية بالاستعانة بعدد من المنظمات الدولية وعدد من الاستشاريين في هذا المجال. ويستهدف البرنامج تطوير البيئة المحيطة بأفراد المجتمع ككل من جميع الفئات العمرية، وذلك من خلال الوصول إلى الأماكن العامة والخاصة كمراكز التسوق والمنشآت التجارية ومواقف السيارات والمدارس والمساجد والمنازل، إلى غير ذلك من المرافق. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، أن المركز بادر إلى تفعيل نظام رعاية المعوقين وتحويل مواده إلى واقع ملموس عن طريق إطلاق برنامج الوصول الشامل. وقال الأمير سلطان بن سلمان: «تلك المبادرة الوطنية المهمة قد نبعت من تطبيق جمعية الأطفال المعوقين لبرنامج «جرب الكرسي» فكان للمركز شرف المبادرة في تطبيق ذلك البرنامج بطريقة منهجية علمية، وباستراتيجية عامة تهدف لدمج المعوقين بالحياة العامة وتهيئة البيئة المناسبة لذلك بصورة شاملة في المملكة على أسس علمية مدروسة». وزاد رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة: «وضع المركز الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية وفي وسائط النقل البرية في المملكة، والذي يعد نقلة حضارية ونوعية في تنظيم حقوق وواجبات كافة فئات المعوقين وكبار السن، إذ يمثل أولوية في اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين». وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن «ذلك ما كان ليكون لولا توفيق الله ثم الدعم اللامحدود لرجل الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والذي كان حريصا عل أهمية رفاهية المواطن عامة، والمعوق خاصة، عن طريق توجيهاته لتسخير القدرات ودعم المبادرات في هذا المجال. ولفت رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى ما يلقاه المعوقون في المملكة من رعاية كريمة وعناية خاصة من ولي العهد، والذي يحظى المركز بشرف رئاسته الفخرية، قائلا: «وهو رجل مبادرات الخير وباذل الكثير من أجل المعوقين، والذي كان أول المبادرين لدعم المركز منذ بداية تأسيسه، وكذلك الدعم الكريم للبحث العلمي من النائب الثاني». إلى ذلك، يرعى أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمدارس الرياض اليوم، احتفال المدارس بمرور 40 عاما على تأسيسها، إذ سيؤدي مجموعة من الطلبة بمراحلها المختلفة أوبريتا فنيا يتناول مسيرة المدارس. بدورها، نوهت صاحبة السمو الملكي الأمير عادلة بن عبد الله بن عبد العزيز بمدارس الرياض ودورها التربوي، قائلة: «إنها تحتل مكانة مشرفة بين المؤسسات التربوية والتعليمية التي تتوافق مع متطلبات العصر». على صعيد مختلف، تسلم الأمير سلمان بن عبد العزيز في لقاء جمعه مع قائد القوة الخاصة لأمن الطرق في منطقة الرياض العقيد مظلي فيصل بن صيفان يرافقه الضباط المشرفون على الأعمال الميدانية في قصر الحكم أمس، التقرير السنوي لعام 1430ه المشتمل على النشاط الميداني. واستعرض أمير منطقة الرياض مع قائد أمن الطرق المهمات التي يؤديها قطاع أمن الطرق ودوره في مساعدة المسافرين وتوفير الأمن على الطرق السريعة في المملكة للمسافرين من المواطنين والمقيمين. حضر اللقاء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض. من جهة أخرى، يدفع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في جامعة الملك سعود غدا ب 6629 خريجا من مختلف الدرجات العلمية إلى سوق العمل. وأوضح عميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود الدكتور محمد الحارثي، أن أمير منطقة الرياض عجل بالتطور الذي تشهده الجامعة في كافة المجالات. وأعرب الحارثي عن اعتزازه ومنسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفل تخريج الدفعة ال 49 من طلبة جامعة الملك سعود.