لاشك أن البداية كانت في فترة تولي الدكتور خالد المرزوقي وإدارته تخللها بعض الإخفاقات، وكان ذلك ناتجا عن نفسية بعض اللاعبين بسبب عدم التأقلم مع الإدارة الجديدة، حيث كان ذلك الإخفاق مؤثرا على نتيجة المباريات وتقبل الجمهور لتلك الإخفاقات التي حدثت. ومن هنا بدأ التحامل المبكر على المرزوقي وإدارته، مما استدعى الأمر أن أكون أحد الأشخاص الذين طالبوا المرزوقي وإدارته بالاستقالة، ولم يكن بسبب إخفاقها وإنما يعود ذلك إلى اللاعبين الذين كانوا متأقلمين مع الإدارة السابقة، ولم يتقبلوا التغيير الجديد، كما أوضحت بأنهم هم الذين يملكون الحق في الفوز والخسارة وذلك بنسبة 80في المائة، فاللاعبون لم يكونوا على قبول للتغيير الإداري الجديد عما كانوا عليه مع الإدارة السابقة، وكان ذلك خطأ من الذين حملوا مسؤولية ذلك الإخفاق والخسارة رئيس النادي، وهذا أعتبره إجحافا في حق المرزوقي، لأن الفوز والخسارة في عهد الاحتراف يتحملهما اللاعبون بصفتهم موظفين مسؤولين ومختارين ليحقق الفريق تقدما في النتائج، وهناك من لا زال يقول في التفكير البدائي بأن اللاعبين لهم ولاء للنادي، وبعبارة أدق لم يعد في زمن الاحتراف شيء اسمه ولاء، فالولاء هو للمنتخب الوطني فقط، في حين يكون ولاء اللاعب المحترف حيث يتقاضى مقابل ما يقدمه للنادي، ولذلك لم يعد هناك مجال لتحميل أية إدارة مسؤولية الخسارة أو مسؤولية الفوز، لأن ذلك انحصر في اللاعبين فقط، فرؤساء الأندية العالمية كريال مدريد وبرشلونة وسانتوس وفلامنغو وروما وجوفنتوس وغيرها من الأندية العالمية المشهورة لم نعرف سوى المدير الفني (المدرب)، وهذا نصيبه من الفوز والخسارة بنسبة (20في المائة) ، فنحن لا نعرف أسماء رؤساء هذه الأندية أو إداراتها بقدر ما نعرف هؤلاء، خاصة بعد أن ضمنت الفيفا كل ما يخص اللاعبين من مميزات ورواتب وحقوق والتزامات، إذن لم يعد هناك ما يجعل الإدارة أن يكون لها ذلك الدور والتأثير السلبي على اللاعبين الذين أصبحت حقوقهم محفوظة ومضمونة وبضمانة اتحاد الكرة والفيفا، ولذلك كان الخطأ الثاني في حق المرزوقي أرادوا به أن يثبتوا بأن الخسارة منه والفوز منه، وهذا رأي خطير، لأنهم وضعوه تحت ضغوط مستمرة وهو لا يملك الحق في ضمان الفوز أو الخسارة، ولذلك أقول: من أجل أن نضع الأمور في موقعها الصحيح، وكنا سابقا نتقبل القول بأن الإدارة تتحمل المسؤولية في الإخفاق لأنه لم يكن هناك ضمانات والتزامات تتحقق بالطريقة التي نحن عليها اليوم، فاليوم يختلف كثيرا عن الماضي، وأذكر مثالا على ما أقوله بعدم وجود الولاء، فحسين عبد الغني كان أهلاويا حتى النخاع، وكذلك ياسر القحطاني الذي كان قدساويا أيضا، وهذا ولهامسون الأسترالي والشرميطي وغيرهم، فهل نعتبر هؤلاء وما يحدث منهم من إصرار وحماس وفوز ولاء، بل لأنه حقق ما يطلب منه النادي والمتوقع منه وهو الفوز والتقدم. وعلى أي حال سيظل المرزوقي صاحب الخلق الرفيع، وإمكانية التحكم في قلبه الواسع والطيب والنقي والطاهر بحكم مهنته، وقد أردت أن أقول بأن المرزوقي غير مسؤول عن أي إخفاق مستقبلا لا سمح الله ويجب ألا يلام.