رأت الإعلامية والشاعرة مها السراج، أن الإعلام السعودي لا يمنع مناقشة أي موضوع تتوفر له عناصر الطرح والواقعية السليمة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الإعلاميات السعوديات يستطعن تنفيذ جميع أشكال العمل الإعلامي في حال توفر الدراسة، والتدريب والتأهيل الجيد. وتقدم السراج حاليا برنامج «صباح الثقافية» الذي تبثه القناة «الثقافية». وتتناول في حلقات برنامجها الذي تقدمه من مركز التلفزيون السعودي من جدة، قضايا اجتماعية، ثقافية، وعلمية. مها السراج قالت ل «عكاظ»: «إن الإعلام السعودي وصل إلى مرحلة من النضج والقدرة على تقديم ما يهم المشاهد أينما كان، لما يملك من رؤى واضحة، في ظل سقف مرتفع من الحرية في التناول والطرح وجدية المناقشة، بعيدا عن الرتابة، ويعود ذلك إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالإعلام وبالموضوعية والحيادية في مناقشة القضايا التي تهم المواطن السعودي، بعيدا عن الإثارة أو الغموض والتسطيح، كما أن السياسة الإعلامية التي يطبقها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، سياسة واضحة المعالم تستند إلى رؤية مستنيرة باعتبار أن الوزير من المثقفين والمبدعين الكبار، ومن الإعلاميين أصحاب التجربة الثرية، ومن ثم فالإعلام السعودي يطير بجناحين في فضاء رحب، فهو يمتلك الرؤية والتخطيط السليم، ومع ذلك فإننا ننتظر المزيد من التطوير لهذا المرفق، خصوصا أن الفضاء أصبح مفتوحا والمنافسة على مصراعيها، وحرية الاختيار متروكة للمشاهد الذي يبحث عن الأفضل دائما». وحول اختيارها لموضوعات وضيوف حلقاتها في برنامج «صباح الثقافية»، خصوصا بعد أن أثبتت نجاحا ملحوظا قالت السراج: «طبيعة البرنامج تركز على القضايا الاجتماعية، والثقافية التي تنسجم مع طبيعة القناة، ومع احتياجات المشاهد، وللحقيقة المجتمع السعودي ثري بالقضايا المهمة، سواء ما يتعلق بالنواحي الثقافية أو الاجتماعية، فالمملكة غنية بالمثقفين والمعنيين بالفكر، والإعلامي لا يجد صعوبة في طرح ذلك إذا توفرت القدرة على اختيار الموضوع المناسب، وأيضا طرحه بالطريقة المناسبة بعيدا عن التسطيح أو التشدق، وللأمانة الإعلام السعودي لا يمنع مناقشة أي موضوع تتوفر له عناصر الطرح الواقعية والسليمة». أما عن تجربتها في العمل في قناتي «الاقتصادية» و «الآن» أفادت «أنها كانت تجربة ثرية تعاملت عبرها مع قضايا الإعلام من أكثر من زاوية، وزادت من خبرتي الإعلامية وأضافت لي الكثير، فمكونات العمل الإعلامي عبارة عن خبرات تراكمية تفيد الإعلامي، وتمنحه رؤية أوسع وأشمل لما يدور حوله». ورأت السراج أن هناك نماذج مشرفة من الإعلاميات السعوديات في القنوات الفضائية، وفي سبل الإعلام المختلفة المكتوبة والمقروءة والمرئية، «فالإعلاميات السعوديات مثل غيرهن من الإعلاميات في أي دولة أخرى، يستطعن تنفيذ جميع أشكال العمل الإعلامي في حال توفر الدراسة، والتدريب والتأهيل الجيد، واحترام المجتمع لعطائهن ومقدرتهن على العمل الإعلامي جنبا إلى جنب مع زميلها الإعلامي الرجل، ولا ننسى من دعم وساهم في رفعة مستوى إعلامنا من رجال الإعلام الجديد في المملكة مثل صالح كامل والأمير الوليد بن طلال والوليد بن إبراهيم». السراج كانت قد عادت للعمل في المملكة، بعد سنوات عدة من العمل في قناتي «الاقتصادية» و «الآن» في دبي، حيث قررت العودة للعمل في الإعلام الوطني السعودي، «الذي أصبح قادرا على المنافسة بشكل جدي مع جميع وسائل الإعلام الخارجية الأخرى»، على حد قولها.