.. فيما بعد، بدأت بعض المستشفيات التي تعالج مرضى الإيدز تشتكي من تدهور حالات المرضى الذين عادوا بعد زيارة بيت الزنداني منتكسين، وبسبب تدهور صحتهم تتم زيادة الجرعة، أحد الأطباء يقول: إذا أوقف المصاب علاجه تتدهور مناعته وينتكس، ويصبح الفايروس شرسا أكثر من قبل، ولا يستجيب للعلاج نفسه، ويستلزم أنواعا أقوى مما كان يتعاطاها قبل ذهابه للشيخ الزنداني، وقد لا يتحملها الجسم. يقول الرواة: إن عددا من المرضى ماتوا لتدهور صحتهم، ويقولون أيضا: أنفض بعض تلاميذ الزنداني عنه، ربما بسبب القسمة الضيزى. هذه الانتكاسة في رواج سلعته احتاجت مؤتمرا صحافيا جديدا، في هذا المؤتمر أعلن الزنداني أنه لن يخرج الدواء حتى لا يسرق وتبيعه شركات الأدوية على الناس بعشرة آلاف دولار وتبتزهم، لهذا سيستمر هو في علاج الناس بتعرفة يحتملها. بعد هذا الإعلان الأخلاقي، فجر مفاجأته الأهم لرواج سلعته، حتى يستمر المرضى في قصدهم لبيت الشيخ، قال لهم: جاءت فرنسية -وكالعادة أسلمت حتى ينبهر العامة- مصابة بالإيدز، وبدأت تأخذ العلاج. دهش الشيخ أنها شفيت بعد شهر فقط، فحاول أن يستفسر هو وتلاميذه الباقين عن هذا الأمر، فاكتشف أن المريضة كانت تأخذ العلاج الثلاثي الذي صرفه لها المستشفى، وأن ذاك العلاج وعلاجه هو من سرع عملية الشفاء. هذا الإعلان يمكن فهمه على أنه عمل إنساني حتى لا تنتكس حالات المرضى ويستشري الفايروس في جسد المرضى المساكين الباحثين عن الأمل، يمكن فهمه أيضا على أنه محاولة أخيرة لبيع الطحالب على المساكين، فالمرأة الفرنسية هي أيضا مجهولة ولا أحد يعرف متى جاءت ومتى رحلت وأين هي الآن؟ هذه حكاية الشيخ الزنداني مع مرضى يبحثون عن الأمل ولو في الطحالب؛ ليسكتوا ذاك الألم الذي يعربد في أجسادهم، فهل استغلهم الشيخ بدعوى الطب النبوي وابتزهم، أم هو وإن لم نر الألمانية والفرنسية وباقي الذين شفيوا يملك ذاك العلاج السحري الذي صرفت دول العالم الأول عليه مئات المليارات وإلى الآن لم تجد له علاجا؟ هذا السؤال لا تجيب عليه إلا وزارات الصحة العربية، فوحدها قادرة أن تقول: للشعوب العربية الزنداني وجد علاجا، الزنداني لم يجد علاجا. فهل تفعلها الوزارات، لأن الأشخاص الذين لا يجدون علاجا لمرضهم وألمهم، لا يمكن لنا أن نطلب منهم أن يكونوا أكثر وعيا، فالألم يعربد بهم، ولا يمكن معرفة حجم ألم إنسان مهما كنا إنسانيين، لهذا علينا أن نحميهم من الدجالين؟ S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة