يلقي برنامج (حياكم) الضوء على أبرز المستجدات المتعلقة بالمجتمع الخليجي، ومناقشة هموم المرأة من زاوية جديدة. وأفادت «عكاظ» مقدمة البرنامج غادة مصلي أن العمل الجديد تبثه «قناة الآن» بدءا من الشهر المقبل، موضحة أن سبب اختيارها لهذا العنوان، يرجع إلى أنها كلمة ترحيبية خاصة بالمجتمع الخليجي ومعروفة أيضا لدى أغلب الدول العربية نتيجة لتداولها ولبساطة نطقها أيضا. ولفتت إلى أن البرنامج حصاد دراسات وأبحاث استند عليها فريق العمل، بحيث يركز على الأحداث والقضايا اليومية التي تستحق الوقوف لمعرفة أسبابها وتأثيراتها، مما يساهم في دعم المبادرات النسائية في العالم العربي. البرنامج يتناول مواضيع المرأة الطبية النفسية والاجتماعية والقانونية مع تقديم التوعية الكافية لجميع الطبقات الاجتماعية سواء كانت امرأة متعلمة أو ربة منزل. واستدركت مصلي لتقول: «إلا أن البرنامج لا يعد من البرامج الموجهة للمرأة فقط فهو لا يحمل عنوان «حياكن»، فالرجل يشارك المرأة في المتابعة بل يفوقها أحيانا، فهناك قضايا تهم الرجل كقضية الوصاية أو ملف الأخطاء الطبية. وعن وجه الاختلاف بين «حياكم» و«عيشوا معنا» الذي كانت تقدمه عبر الفضائية اللبنانية، قالت: البرنامج الجديد موجه للمرأة العربية والخليجية عامة والسعودية خاصة، فالتقارير منوعة من بلدان مختلفة، فالقضايا والهموم والاهتمامات مشتركة في المجتمعات العربية، أما «عيشوا معنا» فكان يركز على الجانب السعودي فقط. ولا ترى مصلي أن الانتقال من قناة قديمة وواسعة الانتشار إلى قناة تعد من القنوات الجديدة نوع من التراجع، على الرغم من أن أغلب المذيعات يتجنبن هذه الخطوة الانتقالية، مشيرة إلى البرنامج الجيد يجذب المشاهد بغض النظر عن نوعية أو اسم القناة. ولا تنكر مصلي في الوقت نفسه، أن القناة اللبنانية الفضائية وقناة روتانا ساهما بتقديمها للجمهور، ودعمها في بداية مشوارها الإعلامي. وحول ما جرى تناقله أخيرا عن اعتزالها العمل الإعلامي، أكدت أن خبر قرار الاعتزال صحيح وليس إشاعة، على الرغم من تلقيها العديد من العروض بعد تقديم استقالتها، «لكن تراجعت عن القرار بسبب إصرار من حولي للعودة مجددا، إضافة إلى اهتمام القناة بالمجتمع السعودي والراحة النفسية التي لمستها من المسؤولين والتعاون مع فريق العمل»، موضحة أنها كانت تتمنى العمل بقناة في المملكة، حيث ترى أن «التلفزيون السعودي دعم المرأة السعودية في الإطلالات التلفزيونية عكس ما هو معتقد في أغلب الدول العربية، إلا أن قناة (الآن) موجهة أيضا للمجتمع السعودي، وقد سبقها عدد من الإعلاميات السعوديات في الالتحاق بها كأميرة الفضل ومنى شلبي».. وخلصت غادة مصلي للقول: «لا أخاف من غدر الإعلام، وبإمكاني أن أتوقف مكتفية بالخبرة التي اكتسبتها في السبع السنين السابقة في المجال الإعلامي والصورة التي قدمتها كإعلامية سعودية لديها رسالة وهي عكس الصورة الصحيحة عن مجتمعها ومن ثم اتجه إلى العمل في مجال آخر».