اعترف أنني لم أكن مقتنعة في طفولتي بلبسي غطاء الوجه الكامل والذي «ألبسوني إياه في الصف الثالث ابتدائي»، ولم اقتنع برفض مدرستي لبسي للنقاب أثناء المرحلة المتوسطة، وما زال هناك تشدد في هذا الصدد في غالبية مدارسنا. اليوم يوجد حصار لانتزاع حق النساء في العالم أن يكون النقاب خيارا لبعضهن منعت المرأة من ارتدائه في بلجيكا وفي هولندا، وفرضت الشرطة الفرنسية غرامة على سيدة فرنسية، لأنها ترتديه خلال قيادتها للسيارة، وهناك توجه لحظره في فرنسا يقوده الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لأنه يعتبر نقاب المرأة يحط من شأنها !. الجدلية التاريخية هنا بين قطر وآخر تتمثل في جر النساء جرا إلى عالم التغيير، ثم جرنا إلى عالم يفترض فيه أن فقه الاختلاف يؤطر واقع المسلمين، وعرفنا بعد الانفتاح الإعلامي على كل الثقافات الإسلامية أننا كنا في أقصى اليمين وضيقنا واسعا، وأن غطاء الوجه على الطريقة التقليدية بتغطية الوجه كاملا بصورة تكتم الأنفاس، ليس هو الرأي الديني الوحيد وأن الدين أرحب من فكر بعض الفقهاء والمجتهدين، واليوم يحدث في معاقل الحرية والديمقراطية جر النساء إلى نزع النقاب، والمهم أن ما يحدث ويتعلق بالمرأة ونوعية حجابها تحت غطاء الدين سيفرض عليها معايير ما يراه الآخرون صالحا وليس ما تراه هي مناسبا لها ونابعا من قرارها الشخصي وقناعاتها، وهنا بيت القصيد !. وما يؤلم وهو أنها كأنثى ليس لها إرادة في الدول الأوروبية وإسرائيل التي منع فيها على اليهوديات والمسلمات التنقب، أو في دولة عربية إسلامية تلزمها بنزعه لدواع أمنية، أو في دول إسلامية متشددة تفرضه فرضا، يظل حجاب الأنثى محاطا بالحصار بين فرضه أو منعه وليس لقرارها أو رغبتها معنى!. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة