• حقيقة، لا أعرف لماذا كلما شاهدت المشرف العام على الفريق الأهلاوي الأمير فهد بن خالد ينتابني شعور بأنه ذو كاريزما اتحادية. شعور لا علاقة له بالأفضلية أو المثالية، ولا تربطه بالانتماءات صلة، ولا لتشابه الأسماء دور في نمو ذلك الشعور، وإنما إحساس يسكن وجداني. • يصف علم النفس الشخصية المؤثرة بأنها «هي التي تحدث التغيير والتأثير في المجموعة من خلال سلوك فكري معين يتبلور ويظهر في أنماط مختلفة لتبرز الكاريزما، فصاحب هذه الشخصية واثق من نفسه، مثابر حتى النهاية، متابع لتحقيق الهدف، مدرك للأشياء على حقيقتها، نشط، حماسي، يعشق التحدي، لا يقف أمامه شيء، ويملك القدرة على التأثير في الآخرين إيجابيا بالارتباط بهم جسديا وعاطفيا وثقافيا»، باختصار شخصية تثير الولاء والحماس. • عشتها كثيرا في شخصيات اتحادية مختلفة على مدار ال15 سنة الماضية، لدرجة أنني أيقنت بأن ما يقدمه لاعبو الاتحاد هو انعكاس لتوجيهات قيادية مؤثرة انتقلت سيكولوجيا من الإدارة إلى الفريق للجمهور للأعلام، وبالتالي سجل الاتحاد نقطة تحول في مسيرته، محصلتها مزيد من الإنجازات التي اتخمت خزينة النادي. • هذه المواصفات لمستها في شخصية الأمير فهد بن خالد برغم أنني لم تتح لي فرصة الالتقاء به أو التحدث معه، إلا أنني أتصور بأنه ضالة الأهلاويين للعمل التنفيذي داخل النادي التي بحث عنها كثيرا، والدليل سرعة ارتباط الجمهور الأهلاوي به وأصبح الأمل الصعب لعودة الفريق للمنافسة. • خروج الأمير فهد بن خالد من جلباب الشخصية الأهلاوية التي يغلب عليها طابع المثالية والهدوء والتي حضرت في شخصيات رأست النادي الأهلي، أمثال: عبدالعزيز العنقري وأحمد المرزوقي وأيمن فاضل. تجلى في تناغمه مع نتائج الفريق بشقيها الفوز والخسارة، مما خلق شخصية أهلاوية جديدة قادرة على إعادة التركيبة الكيميائية لهذا الفريق. • فالإدارات الأهلاوية المتلاحقة لم تعودنا على الاعتراف بالإخفاق في المرات السابقة، ما جعل الفريق يدور حول نفسه في كل موسم برغم الإمكانيات الكبيرة التي تتوافر عند الطلب ولا تتحقق نتيجة ترضي محبيه. • لكن عندما تحدث الأمير فهد بن خالد، مقدما اعتذاره الشديد للمدرج الأخضر، واعترف بأن هناك فشلا وأن هناك أخطاء لا بد أن تعالج تفاءل الكثير من أبناء الراقي بأن ذلك بداية التصحيح، وربما يكون الموسم المقبل ذا نكهة سكرية للأهلي في حالة استمرار الأمير فهد بن خالد بنفس الروح التي كان عليها هذا الموسم إلى جانب كسبه مزيدا من الخبرة. • اللاعب إذا لم يشعر بحرقة المسؤول على الفريق فإنه لن يقدم ما يختزنه من إمكانات مهما عظمت قدراته وتنوعت مهاراته، والمدرب إذا لم يجد من يحاسبه فإنه يمارس سمسرته بين حضور لاعب ومغادرة آخر، وحتى بعض لجان اتحاد اللعبة إذا لم تجد من يقف أمام قراراتها المتناقضة فإنها سوف تتفنن في إرضاء منافسيك على حساب ناديك. وقفة • بعد أن أقحموا إدارة الاتحاد في عملية تحايل مع اللاعب نايف هزازي تجاه وكيل أعماله عبد العزيز الحبشي بهدف مصادرة الحق الشرعي لوكيل اللاعب في العقد، واصل مستشارو الرئيس مرة أخرى توصياتهم التي أحرجت الدكتور خالد المرزوقي كثيرا أمام الاتحاديين عندما أقنعوه بإرسال خطابات دعوة لبعض أعضاء الشرف لحضور حفل تكريم الروائي عبده خال بدون توقيع. في إشارة واضحة ظاهرها محبة وترحيب وباطنها تجاهل مقيت. حقيقة لم أكن أتصور أن يصل الأمر بالإدارة الاتحادية أن تتعامل بهذا الأسلوب مع أعضاء شرف لم يجف حبر تسجيل دعمهم المالي من أوراق النادي، فلا نعلم ماذا يخبئ حضرة المستشارين لأعضاء الشرف الداعمين.