تأثر الكثير من الأجنحة العربية والأجنبية المشاركة في معرض لندن الدولي للكتاب، بتعليق حركة الملاحة الجوية من وإلى بريطانيا بسبب الرماد البركاني الآيسلندي. وانطلق المعرض الذي يدعو إليه المجلس الثقافي البريطاني الآلاف من دور النشر من جميع أنحاء العالم، البارحة الأولى بمشاركة المملكة للعام الرابع على التوالي. شغل جناح المملكة حيزا بارزا في المعرض الكائن في قاعات أرليز كورت في وسط لندن، حيث خصصت للمؤسسات ودور النشر السعودية موقعا عند بوابة المعرض يسهل على جميع رواد المعرض ارتياد الجناح، الذي يحتوي العديد من الكتب فى مجالات العلوم والمعرفة المختلفة. ويضم الجناح الذي يشرف عليه الملحق الثقافي في سفارة المملكة في لندن الدكتور غازي المكي، قسما أكاديميا خاصا بكتب العلوم والطب وكتب التدريس، وقسما خاصا بثقافة الطفل، ووسائل مسح الأمية، علاوة على قسم خاص بالأدب والرواية والشعر والدراسات النقدية، إضافة إلى أقسام تضم دور النشر السعودية. وعلى هامش المعرض افتتح معرض الفنانة التشكيلية السعودية إيمان الجشي تحت مسمى (رؤى)، ويضم عشر لوحات. الجشي التي اختتمت أخيرا معرضها في القطيف قبل انتقاله إلى لندن، قالت ل «عكاظ» عن نظرتها لتجربتها الفنية «أنظر لتجربتي بعمق أكثر، والاهتمام بكيفية تطويرها أكثر، فقد لاقى معرض القطيف نجاحا كبيرا، خصوصا أنها التجربة الثانية لي مع الحروفيات...». أما عن إجماعها على التجانس بين اللون والحروفية في معرضها (رؤى)، تقول: «استلهمت الحرف العربي، وحرصت على توظيفه كعنصر تشكيلي، إذ ركزت على إبراز جمالياته، وضبط قواعده قدر الإمكان في تنفيذ حروفياتي كقيمة رمزية وتعبيرية.. وأهم ما يشغلني، تركيزي على إظهار اللون بصورة جذابة ومبهرة، فاللون والحرف لكل منهما مزيج، ومكمل للآخر. واعتبرت الجشي «ليس كل فنان تشكيلي خطاطا، وليس كل خطاط فنانا تشكيليا، لكنني حاولت أن أجمع بين الاثنين لشدة عشقي للخط العربي».