أوصى المشاركون في مؤتمر «البيئة المعلوماتية الآمنة.. المفاهيم والتشريعات والتطبيقات»، بوضع سياسات معلوماتية واضحة للمستخدمين تراعي أمن معلوماتهم وخصوصياتهم، ودعم مكتبة الملك فهد الوطنية لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت، «لكونها الجهة المسؤولة عن نظام الإيداع القانوني في المملكة». وأبرز المشاركون في ختام أعمالهم أمس في الرياض، أهمية تفعيل الأنظمة والقوانين في مجال حماية الملكية الفكرية في المملكة، والاستفادة من تقنيات الوب الحديثة في نشر وإتاحة المحتوى المعلوماتي العربي، وتشجيع وتحفيز المؤسسات المعنية للمعلومات في القطاعين العام والخاص. وأفاد «عكاظ» رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور جبريل العريشي أن التوصيات سترفع إلى المقام السامي، وولي العهد، والنائب الثاني، والأمير سلمان بن عبد العزيز الرئيس الفخري للجمعية، ومجلس الشورى. ودعا المشاركون (35 باحثا من خارج المملكة و15 باحثا من داخل المملكة) إلى التوعية بأهمية أمن المعلومات والاتصالات، والاستفادة من إمكانياتها في دعم المحتوي المعلوماتي العربي، وإنشاء وحدات خاصة في القطاعات الأمنية في المملكة تعنى بقضايا أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية، وبناء بيئة بحثية في الأقسام العلمية ذات العلاقة بدعم البحث العلمي النظري والتطبيقي في حماية المعلومات في المملكة. وشدد المشاركون في توصياتهم على ضرورة الاهتمام بقواعد البيانات عبر هندستها، وتحويلها إلى مخازن بيانات آمنة، وضرورة بناء وإيجاد قناعات لدى مستخدمي تقنية المعلومات للمحافظة على بياناتهم ومعلوماتهم. وشهد المؤتمر الذي دعت إليه جمعية المكتبات والمعلومات السعودية ورش عمل، ومنح جائزة الأمير سلمان للتميز العلمي للدكتور علي إبراهيم النملة، والدكتور هشام عباس، والدكتور عباس طاشكندي، بينما منح عضو مجلس الشورى الدكتور سالم السالم، والدكتور محمد أمين مرغلاني، والدكتورة مسفرة الخثعمي جائزة الأمير سلمان في مجال التميز في البحث، والدكتورة منى السريحي، وناريمان حنبيشي، ونبيل المعثم جائزة الأمير سلمان في مجال الأداء المهني للأفراد. وناقش المشاركون في المؤتمر الذي انطلق البارحة الأولى، عبر ثمانية محاور: القوانين والسياسات والتشريعات المعلوماتية، إتاحة المعلومات وسلامتها، الخصوصية، البنى الداعمة لأمن المعلومات، التطبيقات الحديثة لأمن المعلومات، الاتجاهات الحديثة لأمن المعلومات، والحرب المعلوماتية، إضافة إلى عرض بعض التجارب والخبرات.