في خطوة مفاجئة عمدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى إغلاق بوابات المسجد الأقصى المبارك، باستثناء بوابات حطة والسلسلة والناظر، وشرعت بحملة تفتيش واسعة النطاق في ساحات وباحات ومصليات ومرافق المسجد الأقصى، بحسب مصادر فلسطينية أمس. وأشارت المصادر إلى أن الشرطة بررت تصرفها، بأنه تحسب لاقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى في ذروة مسيراتها الصاخبة في البلدة القديمة، وتحديدا في محيط المسجد الأقصى. ونقلت المصادر عن عدد من حراس المسجد الأقصى المبارك، تأكيداتهم أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى الخارجية، منعت الشبان المقدسيين الذين تقل أعمارهم عن ال 25 عاما من دخول المسجد وأداء صلاة المغرب في رحابه الطاهرة، بينما احتجزت بطاقات الشبان الذين تزيد أعمارهم على ذلك، إلى حين الانتهاء من الصلاة، كإجراء يحول دون بقاء المصلين واعتكافهم في المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء. وكانت مجموعات كبيرة من اليهود المتطرفين اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك صباح أمس، بحراسة قوات كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلية، وتجولوا في كافة أروقة وباحات المسجد الأقصى. وفور اقتحام المسجد الأقصى أطلقت نداءات استغاثة لإنقاذ المسجد الأقصى، فتوافد المئات من سكان القدس عبر جميع بوابات المسجد الأقصى، مما دفع الوحدات الخاصة بحماية المستوطنين وإخراجهم وسط جو أمني مشحون. من جهة أخرى، توغلت صباح أمس عدة آليات عسكرية إسرائيلية في منطقة كوسفيم شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وقالت المصادر الأمنية إن الآليات الإسرائيلية تساندها الجرافات والدبابات توغلت لمساحات محدودة في أراضي المنطقة وقامت بعمليات تجريف وأعمال تسوية لأراضي وممتلكات المواطنين في المنطقة. من جهة أخرى، ذكر موقع (قضايا مركزية) الإسرائيلي صباح أمس (الأربعاء) أن وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك يشجع رئيس الوزراء نتنياهو على خوض مغامرة عسكرية خطيرة للخروج من المأزق الحالي لإسرائيل على المستويات كافة.