أوضح المدير التنفيذي لجائزة الأمير نايف للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور مسفر البشر، أن مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث الشريف شهدت زيادة مطردة في أعداد الطلاب المشاركين، مشيرا عقب تكريم النائب الثاني للفائزين بالمسابقة، أنها الزيادة بين الدورة الأولى والخامسة تفوق على 30 ألف طالب. وأكد أن المسابقة شهدت تسارعا وتطورا شمل نظامها العام، وما يندرج تحته من آلية المشاركة، وتبيان شروطها، ومنهجها، وضوابطها، واختيار الأحاديث وموضوعاتها، مع تحديد مستوياتها، وإقرار اللجان العاملة، وضوابط الترشيح النهائي، إضافة إلى مراحل تصفيات المسابقة وجوائز الفائزين، وما يسبق ذلك من إقرار وتشكيل لجانها، بالتعاون والتنسيق بين الأمانة العامة للمسابقة ووزارة التربية والتعليم، وإداراتها في مختلف مدن ومحافظات ومناطق المملكة. وأشار الدكتور البشر إلى أن مشوار المسابقة الحافل بالخير والعطاء، يتجلى لنا أمرا يبعث على الاطمئنان والتفاؤل، ويبشر بغد واعد، إدراكا من حرص راعي الجائزة وما يوليه من اهتمام تجاه أبنائه الطلاب وبناته الطالبات، فجاء البذل سخيا، مبينا أن المتتبع لمسيرة المسابقة في دوراتها الماضية يدرك ما نالته من دعم ورعاية من لدن راعيها، مما مكنها، بعد توفيق الله، من تحقيق العديد من الوثبات التي أثمرت قيما ترقى بأبناء هذا الوطن، وتعنى برفعتهم وفق منهج الدين القويم، حتى أصبحت مكانتها في أوج رعايتها، بفضل ما يقدم لها من أياديه البيضاء، التي تدفع وتبارك انطلاقة كل عمل يهدف إلى تربية النشء والشباب، وإعداد وتنشئة جيل يخدم دينه ووطنه وأمته، وسواعد تبني وتنتج، ارتوت من خير هذا الوطن حبا وولاء، مع تعزيز سلامة الانتماء والالتزام به علما وسلوكا، فالتفقه في الدين وسيلة للاستقامة ونجاة من الضلال «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين»، كما أن توعية الناشئة والشباب عبر بناء قدراتهم وإطلاق طاقاتهم وتفتح مداركهم على مصدري التشريع ما هو إلا ترسيخ لدعائم البناء وتثبيت لمرتكزاته. ورفع شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على ذلك الدعم الكبير خدمة للسنة النبوية، ومشيدا باهتمام وعناية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز المشرف العام على الجائزة، ومتابعة الأمين العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي، كما قدم التهنئة للفائزين والفائزات في المسابقة، بعد أن خاضوا غمار التصفيات ومراحلها في ميدان التنافس والجدية، وقد من الله عليهم بحفظ أحاديث النبي الكريم صلى الله وعليه وسلم، وتفوقهم في ذلك، فنالوا جوائز المسابقة وشرف السلام على راعيها وتسلم جوائزهم من يده.