يقول أحد الإخوة.. إنه لاحظ في الآونة الأخيرة عدم توفر البراميل البيضاء التي كانت مخصصة لحفظ التالف من المصاحف والكتب والصحف، بهدف عزلها عن القمائم، تكريما لها وحفاظا على ما فيها من آيات وأحاديث وعلم شرعي وذكر، ليتم بعد ذلك التصرف فيها بالطريقة الملائمة دون خلطها بمحتويات الصناديق الأخرى المخصصة للنفايات، وتضمنت ملاحظته أن البراميل البيضاء كانت قليلة العدد أصلا ولم تكن توضع إلا بجوار بعض الجوامع الكبرى، ولكن تلك البراميل مع عدم كفايتها أو تغطيتها للمساحات السكانية، فإنها بدأت تختفي تدريجيا الأمر الذي جعل بعض الناس يلقون بالتالف من الكتب المدرسية والمؤلفات والصحف، ومعظمها مشتمل على أسماء الله الحسنى وعلى آيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والأدعية المأثورة، يلقونها على قارعة الطريق لتداس وتمتهن تحت الأقدام، ويرى أخونا أن من أوجب الواجبات، أن تقوم جهات الاختصاص بنشر عدد كاف من البراميل البيضاء المخصصة لحفظ الأوراق والكتب الكريمة بجوار كل مسجد وعند كل مدرسة وفي عدة مواقع من كل مخطط وحي سكني، وأن تتعاون الأمانات مع فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وإدارات التعليم، لتنظيم حملة توعوية للطلاب في المدارس ولأهالي في المساجد، تذكرهم جميعا بفداحة امتهان الأوراق الكريمة المشتملة على الآيات والأحاديث والأدعية المأثورة والعلوم النافعة، وتحضهم على استخدام البراميل البيضاء لحفظ تلك الأوراق والكتب والصحف، لأنه لا يجوز السكوت على مثل هذه التصرفات المهينة الموجهة ضد أوراق شريفة، مع التفكير جديا في إنشاء مصنع وطني يقوم بجمع كل الصحف التالفة أو الرجيع والكتب الزائدة عن الحاجة وغيرها من المطبوعات الورقية بشتى أنواعها، لإعادة تدويرها وتحويلها إلى «بالات» من الورق، لاستخدامها مجددا في طباعة كتب وصحف جديدة، مثلما هو حاصل في جميع أنحاء العالم، وإلى أن تنفذ فكرة المصنع، إن قدر لها أن تنفذ، فإن المطلوب هو حسن التصرف مع ما يجمع من أوراق كريمة، فلا يكون إحراقها في مرامي النفايات، بل بطريقة مناسبة وكريمة، كأن تحرق خارج النطاق العمراني أو تدفن بعيدا عنه، أو نحو ذلك من الطرق الجائزة شرعا، المحققة لهدف صيانة تلك الأوراق مما يحصل لها حاليا من امتهان! .. اللهم فاشهد!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة