أسوأ أنواع الحب وأروعه بما ليس أطهره الذي يأتي بعد الطلاق.. وطبعا العبارة جديدة ولكنها بالتمحيص والفحص وعمل المكاشفات يتضح إلينا أنها صحيحة،.. تلك امرأة أقامت حفلا بعد حكاية خلعها، فعلم زوجها ومعنى ذلك أنها لا زالت تريده. والحفل واقعا معناه: «تعال يا حبيبي ورجعني». شخصيا لم أسمع في حياتي ولن أعترف بشيء اسمه احتفالات الكراهية. وللولوج إلى تحليل معادلة على هكذا نحو تحليلا أي بالنظر إلى ما يأتي بطيه وليس بتحليله أو تحريمه على نحو شرعي فهناك حالات واحتمالات. الأولى أن المرأة تندفع إلى طلب الطلاق وواقع الحال يقول إنها تطلب طلاقا ولكنها لا تريد من داخلها الطلاق، وهذه والله قوية قوية. المرأة تعتقد أن الرجل لا يفهم.. فإذا فهم حقيقة مشاعرها فسوف ينتهي بها الحال تأديبا إلى طلقة واحدة.. ومن الأفضل عدم مراجعتها إلا بعد طهرها الثاني.. والأروع أيضا أن يضحي من أجلها ولا يرجعها إلا بعقد جديد على أن يتوافر إلى رصيدها في الظل حولين كاملين أو ما هو أكثر!! وأما المعادلة الثانية فهي أن يطلق الرجل زوجه عنادا وفخرا من باب تظاهره رياء مع نفسه وأمام الناس إحراجا لها أو ضغطا عليها.. وهو من داخله لا يزال يريدها ويحبها، وهذا هو سفيه الرجال بما لا يحسن التصرف ولا اتخاذ الموقف الدبلوماسي، ولعمري فإن الرجل إذا عقل واعتقل... فمن المفترض أن تكون تصرفاته وأفعاله مبادرة أو ردودا.. مقرونة بالحكمة لا بصناعة الغضب الذي لا أساس له من الصحة. والمعادلة الثالثة أن تطلب المرأة طلاقا بعشم يستند إلى ما فيه العشم ظاهرا وبطيه إذا ما جئنا إلى فحوص الحقائق فلا عشم منه يأتي.. ولحل هذه المعادلة طريقتان.. أولها إذا عرف الرجل بأسانيد الطلب، فهو لا يعود ولا يرجعها إليها مطلقا مطلقا، لأن حياته ربما تكون في خطر.. وإذا لم يعرف واكتشفت هي بذاتها أنه لم يكتشف أن السيناريو آيل إلى فشل ذريع.. فلتنسحب سريعا.. وتصطنع «النفاق السديد» اجتماعا وعاطفة أيضا، فذلك أفضل لكرامتها لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم!! وكذلك الرجل فقد يسرع إلى تصفية حياته الزوجية باستناده إلى عشم يتوارى من ورائه الندم، فإذا اقترب من الأخيرة قالت له: «لا أعرفك ولا وعدتك». والحالة الرابعة أن يتفرقا بمحض إرادتهما يغني الله كل منهما، وهذا هو الشيء الصحيح الرائع ولا يعلم ما في القلوب والبواطن إلا الله وحده ولذلك. فعملية فصل التماس الزوجي على هكذا نحو، تكون موفقة ورائعة وشخصيا أسمي هذا النوع مدنيا ب «كل إنسان يعرف نفسه ويمسك حده»، وقرويا يسمونه يا «نحلة لا تقرصيني ولا أبغا لك عسل»!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة