اختتم المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي أعماله أمس، وترأس رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب أعمال الجلسة السابعة والأخيرة تحت عنوان «فرص الاستثمار في البرامج البيئية وبحث دور المؤسسات المالية». وتحدث مدير صندوق التنمية الصناعية السعودي عبد الرحمن السياري عن دور الصندوق وأهدافه ومساهماته في دعم المشاريع الصناعية، واشتراطات الصندوق فيما يتصل بالناحية البيئية، وضرورة تقيد المشاريع التي يمولها الصندوق بالنظام العام للبيئة، إلى جانب المعايير والاشتراطات التي وضعها الصندوق لتنفيذ المشاريع. ولفت السياري إلى أن حماية البيئة مسؤولية جماعية مشتركة، فهي جزء لا يتجزأ من الدين والأخلاق، متطرقا إلى قضية مفهوم التنمية الصناعيةالمستدامة وشمولها. وأوضح أن الصندوق منذ إنشائه اشترط على جميع المصانع تقديم تقارير بيئية متعمدة، وأعلن أن الصندوق ساهم في تمويل عشرة مشاريع بمبلغ 344 مليون ريال. وألقت الدكتورة ناهد طاهر من بنك الخليج الأول ورقة عمل تناولت فيها دور البنوك والمؤسسات المصرفية في دعم المشاريع البيئية والخطط الرامية للمحافظة على البيئة، وأكدت على استعداد البنوك للدخول في مشاريع تهدف إلى المحافظة على البيئة. وقالت إن المملكة لديها القدرة على احتلال الريادة على مستوى العالم في خبراتها في مجال التحلية، مشيرة إلى أن العالم إذا أراد استخدام التكنولوجيا فعليه إيجاد الكوادر المؤهلة في القطاعين العام والخاص وسن القوانين التشريعية والتنظيمية. وقدم المدير التنفيذي للبنك الأهلي عبد الكريم أبو النصر ورقة عمل حول دور البنوك والمؤسسات في تمويل ودعم وتشجيع المشاريع البيئية، وتطرق فيها إلى التقيد بالسياسات الحكومية العامة المتصلة ببيئة نظيفة وآمنة، ودراسة المشاريع البيئية وتمويلها وفق ضوابط محددة. وقال إن هناك توجها من البنوك والمؤسسات المالية فيما يتصل بالتمويل وفقا للخط الحكومية. وأكد رئيس الجهة المنظمة (أوزن العالمية للمؤتمرات) طلعت إدريس على نجاح الجلسات العلمية للمنتدى، مبينا أن المنتدى شهد حضورا متميزا تجاوز 1200 مشارك، إلى جانب أكثر من 5000 زائر للمعرض المصاحب للمنتدى، وهو ما يؤكد نجاحه.