أربكت التوصية الطبية الأمريكية بسحب عقار أفانديا من الأسواق مرضى السكري محليا وعربيا وعالميا، حيث هرعوا إلى أطبائهم للتأكد من صحة الخبر، وإذا هناك دواء بديل. وأطلقت الأوساط الطبية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أخيرا تحذيرا جديدا بشأن العقار، بعد رصد حالات عانت من نوبات قلبية، وشكت من توقف القلب كل شهر. ولمزيد من الإضاءة على الموضوع، استطلعت «عكاظ» آراء أطباء متخصصين حول العقار بعد أن أثار جدلا كبيرا في الوسط الطبي، وموقف المرضى الذين يستخدمونه، وما هي النصائح المتبعة بعد التوصية الطبية الأمريكية؟. وقف الاستخدام رئيس قسم الغدد الصماء والسكري للكبار استشاري أمراض الغدد في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني في جدة الدكتور عبد الله كراوة أبرز وجود دراسات عدة أجريت منذ فترة طويلة حول الدواء وخطورته، «مما دعانا إلى التخفيف من استخدامه ووقفه منذ أكثر من عامين، ولا يصرف للمرضى إلا في أضيق الحدود في حالة رفض المريض للأنسولين». وأشار كراوة إلى أن «الدواء موجود في السوق السعودية وفي صيدليات مستشفيات المملكة الحكومية، وأن الدراسات أثبتت فعلا أنه يسبب أزمات قلبية وتوقفا مفاجئا للقلب». حالات معينة رئيس قسم الباطنة في جامعة الملك عبد العزيز رئيس الجمعية السعودية للسكري واستشاري الباطنة والغدد الدكتور عبدالرحمن الشيخ أفاد «أن عقار أفانديا من العلاجات التي تستخدم في علاج السكري النوع الثاني، وفعاليته ممتازة في التحكم على معدل السكر في الدم، إلا أنه للأسف، أوضحت الدراسات والأبحاث أن للعقار بعض المضاعفات، لذا لا ينصح الأطباء باستخدامه الإ في حالات معينة». ولفت الشيخ إلى «أن العقار عندما طرح في الأسواق السعودية لأول مرة استخدم بشكل عجيب من قبل أطباء يجهلون مضاعفاته، وكان هناك حالات عديدة تعرضت لمضاعفات من جراء سوء استخدامه، وفي العام الماضي نشرت مجلة علمية دراسة كشفت فيها عن وجود مشاكل في القلب عند 40 في المائة من مستخدميه، وأثيرت مناقشات عديدة مع منظمة الدواء والغذاء الأمريكية، التي بدورها فرضت وضع علامة تحذيرية على العلاج تنص على أن لا يستخدم العقار من قبل المرضى الذين يعانون من فشل في عضلة القلب أو قصور في الشرايين التاجية». الشيخ نصح الأطباء بتخصيص العلاج البديل لمرضاهم، «لا سيما الأطباء غير المتخصصين الذين ليست لديهم خبرة كافية للتعامل مع حالات السكري إلى أن تتضح الصورة نهائيا ويتبين موقف منظمة الغذاء والأدوية».