أكدت وزيرة التجارة في مملكة السويد إيوا هيلينا بيورلينج، أن المملكة تضطلع بدور مهم في المنطقة والعالم. واعتبرت المملكة شريكا اقتصاديا مهما في التعاون الدولي، وتعزبز استقرار أسعار النفط. وأشادت أمام الجلسة الثانية في اليوم الثاني لمنتدى جدة الاقتصادي، بالعلاقات السياسية والتجارية والاستثمارية بين المملكة والسويد. من جانبه، قال عبد العزيز أبو حمد العويشق الوزير المفوض المدير العام للعلاقات التجارية الخارجية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن المملكة اتخذت خطوات جادة وحقيقية لفتح أسواقها أمام حركة التجارة العالمية، وخفضت التعرفة الجمركية عام 2001 بنسبة 13 في المائة وفي عام 2005 أزالت الكثير من حواجز الاستثمار وسلوكيات الاحتكار. وفي عام 2008 أزالت أيضا العديد من التعرفات الحمائية، وأوجدت العديد من الفرص الاستثمارية الفاعلة والناجحة. وبين العويشق أن دول مجلس التعاون الخليجي تتبنى وجهات نظر مهمة للحد من الحمائية وزيادة فرص التعاون التجاري مع جميع دول العالم، محذرا من خطورة الضرائب التي يفرضها الغرب على النفط والتي تقدر بدولارين على كل برميل، وقال إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد تلجأ للمعاملة بالمثل. وأشار إلى أن العديد من دول العالم استغلت الأزمة المالية العالمية في فرض المزيد من الحمائية ووضعت المعوقات أمام الاستثمارات الأجنبية بدوافع حماية الأمن القومي، أو الحفاظ على الصناعات الاستراتيجية. وطالب المسؤول الدولي مجموعة العشرين بالواقعية وعدم الإفراط في التفاؤل حتى تكون النتائج حقيقية. وردا على سؤال حول كيفية تطبيق الحماية الجمركية، قال عبد العزيز العويشق، هناك آلية حمائية بالنسبة للجمركية، وإجراءات للوائح وأنظمة مختصة بهذا، ويمكن لأي فرد أو شركة داخل الخليج تقديم شكوى، إذا وجد خللا أو فجوات لحماية السلعة، حيث يوجد مكتب اتصال يعمل فيه موظفون يتعاملون بشكل حصري، كما أننا نسعى للتعريف بالحمائية الجمركية لنصل لحل النزاع الدولي، بالإضافة إلى سعينا بتشكيل محكمة اقتصادية. يجوز لشخص أن يقيم دعوة أو شكوى إذا أخل بأحد الاتفاقات؟ وأجابت ايوا هيلينا بيورلينغ وزيرة التجارة في السويد، على سؤال عن إمكانية إقامة دعوة في حالة أخل بإحدى الاتفاقيات، وقالت: «من خلال تعرضنا للأزمات المالية، توجد أزمات مهزومة خاصة في القطاع المصرفي، وتعاملنا معها بكل شفافية ووضوح، لدعم الصناعة، فلم نمر بمثل هذه الأزمات منذ الثلاثينيات، وتجاوزناها بالتعاون مع البلدان الأخرى.